عرف مقر قيادة المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية بأكادير ، إستعدادات وإجتماعات مكثفة ، لتنظيم النسخة “18” الـثامنة عشرة من مناورات الأسد الإفريقي 2022، التي تدخل في إطار التدريبات العسكرية المشتركة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي نفس السياق كشفت بعض المصادر ، أن مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى عقدوا إجتماعات مطولة، بالقيادة الجنوبية، لتحديد كافة الترتيبات المتعلقة بهذا الحدث العسكري الأضخم على مستوى قارة إفريقيا.
وتعرف هذه المناورات ، مشاركة آلاف الجنود المغاربة والأمريكيين ودول أخرى من مختلف القارات ، وتهذف إلى تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة ، وتعزيز قابلية التشغيل البيني بين المشاركين في تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة في إطار التحالف، وإتقان التكتيكات والتقنيات والإجراءات، وتطوير مهارات الدفاع السيبراني.
كما يسعى هذا التمرين المشترك إلى تدريب المكون الجوي على إجراء العمليات القتالية والدعم والتزويد بالوقود جوا، وتعزيز التعاون في مجال الأمن البحري وإجراء التدريبات البحرية في مجال التكتيكات البحرية والحرب التقليدية، والقيام بأنشطة إنسانية.
إضافة لذلك ، يعد تمرين “الأسد الإفريقي”، كتمرين مشترك متعدد الجنسيات ، وأحد التدريبات الرئيسية والكبرى التي تنظمها وتديرها القيادة الأمريكية لإفريقيا “أفريكوم” بشراكة مع القوات المسلحة الملكية، بهدف تعزيز مستوى التعاون والتدريب، وزيادة قابلية التشغيل البيني وكذلك تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة بين المكونات العسكرية المختلفة من أجل تمكينها من تحقيق قدرتها التشغيلية الكاملة.
وقد سبق أن نظمت النسخة “17” من “مناورات الأسد الإفريقي” بتعليمات سامية للملك محمد السادس ، في الفترة الممتدة من 7 إلى 18 يونيو 2021 بمناطق أكادير، تيفنيت ، طانطان ، المحبس بالصحراء المغربية، تافراوت ، بن جرير والقنيطرة .