المغرب يبحث آفاق الاستفادة من «النبتة السحرية»

أردان ماجدة

على هامش انعقاد الدورة الأولى من المؤتمر الدولي حول الإمكانات العلاجية والصناعية للقنب الهندي في المغرب، أوضح رضوان ربيع، رئيس الجمعية المغربية الاستشارية لاستعمالات القنب الهندي، أنه بعد المصادقة على القانون رقم 21-13 المتعلق بالاستعمالات المشروعة لهذه النبتة، فتحت آفاق واعدة بالنسبة للمغرب في عدة ميادين، من بينها على الخصوص الطبية والصناعية والتجميلية والصناعة الغذائية.
وقال في تصريح أوردته وكالة الأنباء المغربية، إنه من شأن استعمال القنب الهندي في تلك الميادين الرفع من الناتج الداخلي الخام، على اعتبار أنه سيسهم في تعزيز الأبحاث السريرية في الجامعات، وخلق فرص الشغل في سلسلة القيم بأكملها، من الزراعة إلى الاستخراج مروراً بالنقل والتخزين.
وأضاف أن هذه الدينامية سوف تسهم في إعطاء دينامية للاقتصاد المغربي وتعزيز إقلاع قطاعات طبية وصناعية وتجميلية وصناعية غذائية، وجعل المغرب يشغل مكانة متميزة ضمن البلدان الرائدة عالمياً في هذا المجال.
أما بخصوص التدابير الضرورية لتحقيق ذلك، فأشار إلى أنه يتعين على جميع الفاعلين في سلسلة القيم (باحثين، علماء، مؤسساتيين، وصناعيين…) العمل معاً وتوحيد جهودهم من أجل تعزيز تبادل التجارب والخبرات للانتقال إلى الممارسة، وكسب الوقت والاستفادة من الممارسات الفضلى التي طورتها بلدان تتقدم على المغرب في مجال تقنين القنب الهندي مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
واستطرد قائلاً إن التزام هؤلاء الفاعلين سيسهم، بشكل فعال، في تثمين هذه “النبتة السحرية” وتطوير أوجه استخدامها. ومن هذا المنطلق، تكمن أهمية إجراء بحوث متطورة ومنسقة لاستعمال القنب الهندي بالشكل الأمثل في مختلف هذه الميادين وخلق الثروة وفرص الشغل.
وأردف: “يجب أن نشرع في اتخاذ التدابير العلمية الضرورية لتحقيق النتائج المرجوة من استعمال القنب الهندي في عدة مجالات، لاسيما أنه يمكن تحقيق العديد من المكتسبات، خاصة في المناطق المغربية التي توجد بها زراعة هذه النبتة بشكل حصري وملحوظ”، في إشارة إلى الأقاليم الشمالية.
وأكد أن استعمال القنب الهندي لأغراض طبية وصناعية، بغاية الاستفادة من مختلف مميزات هذه النبتة المتوفرة في المغرب، يمكن أن يجعل منها قاطرة لنشاط صناعي متجدد.
ولفت الانتباه إلى أن المغرب يزخر بمؤهلات كبيرة تتيح له التموقع ضمن خارطة البلدان الرائدة عالمياً في هذا المجال، مما يستدعي تطوير صناعة تحويلية من شأنها تثمين القنب الهندي ومشتقاته لأغراض علاجية وصناعية.
وقال: “يمكننا صناعة منتج محلي عالي الجودة، بالاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في مجال الاستخدام الطبي والصناعي للقنب الهندي، مع احترام المعايير الدولية المعمول بها واستخدام معدات متطورة”.
وتابع أنه يمكن للمغرب أيضاً الاستفادة من الخبرة التي راكمها في المجال الزراعي، لاسيما في ما يتعلق بتثمين المنتجات المجالية من أجل الاستغلال الأمثل لهذا “الذهب الأخضر” وتعزيز علامة “صُنع في المغرب”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: