حبك يا وطني ليس لأنك مكان ولدت فيه وترعرعت داخله بل لأنك وطن الجميع كالأم التي تحمي أطفالها وأبنائها وتتمنى أن تراهم في أحسن الظروف وأسعدها ،انك أمي وأبي بالفعل وكل آمالي وطموحاتي لقد منحتني كل شئ وأنتظر بكل صبر وتأني أن أقدم لك ولو الجزء اليسير عربونا على ذلك ،فحبك يا وطني يتجدد كل يوم جديد وبشكل علني وسري ..
هذا الحب والهوى اعتبره البعض خيانة * عياشة * لكوني لا أتقاسم معهم ضرب الوطن من الخلف ، ولا أتقاسم معهم البحث عن * الرابحة * فأنا مع وطني في الربح والخسارة ولا يهمني سوى الدفاع عن مصالح البلد العليا والمساهمة في بناء وطن يتسع للجميع.
الوطن ليس كما دائما أقول مكانا للنزهة والراحة والعطلة بل هو أعمق من ذلك هو الأم و العائلة, التاريخ والتراث.. وكل شى جميل..
الوطن ليس محل للقمامة كل من فشل يحاول رمي فشله بوقاحة على هذا الوطن الكريم والمسامح..
الوطن ليس كما يعتقد البعض الانتقاد محرم فيه بل العكس الانتقاد البناء الايجابي المبني على أسس معقولة مرحب به ، أما الانتقاد من أجل الانتقاد وخلق البوز الخاوي فهو والذي أتعارض معه بشكل قطعي وهو بالنسبة لي محرم يضيع الفرص على أصاحبها ولا تجعل لهم القدرة على رؤية الصورة كاملة ..
الوطن لا ينكر عطائه الا الخائن أو الحاقد ، لأن من لا وطن له لا هوية له ومن يتظاهر خارج أرض الوطن بالديمقراطي والحقوقي والمدافع الشرس عن القضايا الحقوقية بالوطن بجنسية أخرى أقول له أن الله تعالى جل ثناؤه قال : ” وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120″ صدق الله العظيم.
شكراً لك يا بلد العطاء والخير و الكرم ، مهما قلت في حقّك فإن لساني يَعجز عن الوصف، لا بدّ من الإفتخار و الإعتزاز في بلد واجه الصعوبات من كل الجوانب ومع ذلك صامد بقيادة حكيمة ، فارفع رأسكِ أيها المغربي عاليا فأنك مغربي حر يتمنى مواطنوا دول أخرى حمل جنسيتك وهويتك..