وأنت تتجول بين أزقة وشوارع مدينة القنيطرة ، عاصمة إقليم الغرب الغني بطاقاته البشرية وموارده الطبيعية ، تكاد أعينك لا تبصر أي شيء ، تنتابك لحظات لا تستطيع معها تمييز هذفك وإتجاهك ، رجليك تخطو خبط عشواء ، أتدروا ما السبب ؟ ، إنها مصابيح عمومية علقت بالكاد لتضيء على نفسها ، فما بال وحال الأزقة والشورارع التي أصبحت تعيش في ظلام دامس ، هذا هو حال الواقع اليومي لمعظم أزقة وشورارع مدينة أراد لها المجلس البائد أن تعيش أسوأ أيامها دون نقل حضري ولا إنارة .
قاطني المدينة وزائروها متدمرون ولا يدركون السبب وراء ضعف الإنارة بأزقتها وشوارعها ، مقارنة مع أغلب المدن المغربية ، هل هو إقتصاد في إستهلاك منسوب الطاقة الكهربائية ، وإنعكاسها على صحة وراحة المواطن ؟!! أم هي مشاكل تقنية تتعلق بنوعية وجودة المصابيح المستعملة ؟!!
لا يخفى على أحد ان ضعف الإنارة بالمدينة ، يجر عليها ويلات لا حصر لها بدءا بإنعدام الأمن والطمأنينة للمواطنين أثناء السير والجولان ، وعدم التحكم الأمثل في فرض المراقبة الأمنية ليلا ، وتلاشي جمالية المدينة مع الإنارة الرديئة… .
فهل سيسارع المجلس الجماعي الجديد لدرأ الصدع ، الذي خلفه التسيير الجماعي البائد ، ويتحمل مسؤوليته في توفير أبسط شروط الأمن والطمأنينة والغبطة للساكنة القنيطرية .