الجزائر تنسحب من الموائد المستديرة لعرقة المبعوث الشخصي الجديد في نزاع الصحراء
Belbazi
سيشرع سيتفان دي مستورا عمله كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء المغربية بداية نوفمبر المقبل، ويواجه أول تحدي وهو قرار الجزائر عدم المشاركة في الموائد المستديرة التي تبحث عن الحل.
وعالج مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي في جلسة مغلقة نزاع الصحراء المغربية، وجاء بعد تقرير متشائم للأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتريش الذي حذّر من مغبة التصعيد الحربي بين جبهة البوليساريو والمغرب. وكانت الجبهة قد أعلنت خرق هدنة وقف النار خلال نوفمبر الماضي، وذلك بعد 19 سن من هدنة السلام لإفساح المجال أمام إجراء استفتاء تقرير المصير الذي لم يحدث.
وتراهن الأمم المتحدة على خبرة ستافان دي مستورا في تحريك المياه الراكدة في ملف نزاع الصحراء المغربية، وهو الدبلوماسي الدولي الذي اكتسبت خبرة في نزاعات سابقة فقد عمل مبعوثا للأمم المتحدة في لبنان ما بين سنتي 2001-2004 والمبعوث الخاص للأمين العام في العراق ما بين سنتي 2007-2009 ثم المبعوث الخاص للأمين العام في أفغانستان ما بين سنتي 2010-2011، وكانت آخر مهمة له هو المبعوث في ملف سوريا ما بين 2014 الى 2019.
ويدرك دي مستورا فشل المبعوثين السابقين وعلى رأسهم وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر الذي نزل بكل ثقله في النزاع ولم يحقق تقدما، ورافق الفشل المبعوثين اللاحقين وآخرهم الرئيس الألماني الساب هورست كوهلر.
ويواجه المبعوث الخاص أول امتحان له وهو قرار الجزائر الذي جاء على لسان المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء المغربية والمغرب العربي عمار بلاني الذي أعلن انسحاب بلاده من الموائد المستديرة التي كانت تحضرها في الماضي. وكانت الجزائر تحضر بصفة عضو ملاحظ في المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو رفقة موريتانيا نظرا لأن النزاع يقع في حدودهما. وكانت موريتانيا تمتلك الشطر الجنوبي من الصحراء قبل الانسحاب سنة 1979، والجزائر بصفتها محتضنة جبهة البوليساريو في تندوف.
وكان عمار بلاني قد أعلن منذ يومين عن الانسحاب من الموائد المستديرة كرد على تصريحات السفير المغربي في الأمم المتحدة عمر هلال الذي اعتبر حضور الجزائر تلك الموائد بأنها دليل على تورط الجزائر كطرف في النزاع.