القنيطرة…معاناة ساكنة المدينة العليا “لافيلوط” اليومية مع جحافل الباعة الجائلين
La redaction
لا يختلف إثنان أن مدينة القنيطرة عبارة عن مدينة قرية كبيرة ، المدينة التي كانت فيما مضى تضاهي أجمل المدن بالعالم وخصوصا المدن الفرنسية ، المدينة التي قدر لها كما قال الشاعر ان تضرس بأنياب وتوطأ بمنسم ، لقد كانت مدة إثنتي عشرة سنة من تسيير المجلس الجماعي البائد بالقنيطرة ، كافية للإجهاز على ما بقي من جمالية المدينة وطبيعتعا وثروتها التاريخية وبنيتها التحتية ، المجلس الذي فتح العنان لتناسل تجمعات الباعة الجائلين التي إنتشرت كالفطر بمختلف أحياء المدينة ، خذمة لمصالحه الإنتخابية ، وتمويها على أنها حلول آنية ومستعجلة للبطالة ، ومن أهم هذه الأحياء المتمركزة بها نجد حي “لافيلوط” زنقة إبن بطوطة المدينة العليا ، الحي الذي كان في السنوات الماضية من الأحياء الراقية ، المتميزة بالهدوء والطمأنينة ، لكنه اليوم أضحى في حالة يرثى لها ، يشمئز الزائر من المرور عبر دروبه ، هذا الحي أمسى لا يختلف عن سواه من الأحياء الشعبية الهامشية، من حيث الفوضى التي أصبح عليها صباح مساء ، جراء الباعة الجائلين المتمركزين فوق ترابه الذي يعتبر ملكا عموميا ، حيث أصبحوا مستقرين به بصفة دائمة ، ولا يحق لسائقي السيارات المرور منه ، فقد أصبحوا مسيطرين عليه بالقوة أمام أعين السلطة والمسؤولين ، ولا من يحرك ساكنا ، بل لا يجرؤ أي أحد من ساكنة الحي التحدث إليهم ونهيهم عن ضوضأئهم وكلماتهم النابية وعراكهم الفض اليومي ، ومخلفاتهم من الأزبال التي تزكم أنوف ساكنة الحي ، وعبارات السب والكلام الفاحش المتناثر هنا وهناك الذي يصل إلى آذان أطفال الحي قبل أوليائهم ، فهل بقيت بعد ذلك تربية أو أخلاق !! .
فهل تستمر أحياء مدينة القنيطرة على هكذا حال؟
وهل من آذان صاغية إلى معاناة ساكنة هذا الحي من طرف المسؤولين بالمدينة بدءا من رئيس بلدية القنيطرة الجديد إلى عامل إقليم القنيطرة والمنتخبون ؟