القنيطرة…”لكي الله يا مدينة اللقلاق” ، تحالف الإخوة الأعداء على مجلس المدينة  

لم تكن رياح التغيير التي هبت على عاصمة الغرب القنيطرة ، وإقتلاع جذور مجلس عربد وعبث بكل ماهو جميل بالمدينة ، سوى نسمة ريح ربيع عابرة ، المجلس البلدي الذي راهنت عليه ساكنة المدينة ومازالت تنتظر منه تغيير واقع الحال الذي كابدت معاناته مدة إثنتي عشرة سنة ، الواقع الذي ترك بصماته وتجاعيده على مختلف الأصعدة بمدينة اللقلاق ، إنه العبث كل العبث أن يتلاعب المجلس ويتقاذف بطموحات القنيطريين .
لقد كانت جلسة يوم الثلاثاء لإستكمال هياكل المجلس ، وإنتخاب اللجان الدائمة له ، جلسة فاشلة بجميع المقاييس ، او بالأصح تم إفشالها ، قد نجح بالفعل مستشارين تابعين لحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الحركة الديمقراطية الإجتماعية وحزب العدالة والتنمية وآخرون ، الأعضاء اللذين كانوا بالأمس يكنون بعضهم لبعض أشد العداوة والبغضاء ، أصبحوا اليوم في تحالف ومعارضة شرسة ، حيث وقفوا ضد تمرير أي إقتراح من الأغلبية يخص تشكيل رؤساء وأعضاء اللجان الدائمة للجماعة ، راجين من وراء ذلك الظفر بمناصب المسؤولية بالمجلس ولربما إعادة ترتيب أوراق وتشكيلة أعضاء مكتب المجلس الذي شكل من قبل الأحزاب الفائزة بالأغلبية . وخلق بلوكاج حقيقي أو ما يطلق عليه بالعامية ” العصا في الرويضة” ، مستغلين بذلك حسن أخلاق رئيس المجلس الجماعي “أنس البوعناني” وسعيه الدائم إلى خذمة القنيطرة والقنيطريين .
كل هذه السيناريوهات تمر داخل دهاليز بلدية القنيطرة وإنتظارات القنيطريين ، مازالت مطروحة أملا في فك مشكلة النقل والنظافة والبناء والتعمير والشغل …
لكي الله يا مدينة اللقلاق ، ترامت عليك الأيادي الغادرة ،
فإلى متى يبقى الحال على ما هو عليه ؟!!

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: