لما قيل أن مغرب الامس ليس هو مغرب اليوم كان الأمر محقا و خصوصا لما يتعلق بمغاربة العالم ، هذه الفئة التي تعرضت لشتى وسائل التمييز و التي حرمت من جميع حقوق المواطنة التي خولها لها الدستور المغربي الذي طبقت فقط بعض بنوده دون مراعات الأخرى .
هذه الجالية التي ترفع راية المغرب في جميع المحافل الدولية مدافعة عن الوحدة الوطنية و بلدها و ملكها أصبحت عرضة للإقصاء و التهميش من حكومات فشلت في التعامل مع قضاياها الأساسية .
و ما نراه اليوم ليس إلا مخلفات مسؤولين يجهلون المساهمة الفعالة للجالية المغربية و الإنجازات التي تم تحقيقها في عدة مجالات ، و مساهمة كفاءاتها في الأوراش التنموية الوطنية.
فأين هي الرعاية السامية التي تحظى بها الجالية المغربية او هي تبقى شعارات لإستقطاب المزيد من المستثمرين و الكفاءات ليتم استغلالها و طردها في آخر المطاف كما تم التعامل مع العديد منها .
شعارات نسمعها كل بداية العطلة الصيفية لإنعاش السياحة المغربية و جلب العملة الصعبة تدخل في عملية الترويج لأكاذيب يروح ضحيتها مغاربة العالم .
فلن نسعى وراء السراب و لن نطالب بحقنا في التصويت ، و لن نسألكم عن أسباب إبرامهم لإتفاقية التبادل الالكتروني و لن ننتظر مؤسسات الجالية التي توجد في رحلة سياحية منذ سنين بدون برامج و لا مراقبة و لا حسابات ، و لن نسألكم عن سبب إلغاء وزارة الجالية ، و لكن سنتعامل مع الامر ككفاءات و كمهاجرين إندمجوا في بلدهم الثاني الذي يتعامل معهم بصدق و بشفافية و سنعمل على تغيير النمط الذي سرنا به لكي نواكب نهجكم .