أصيب مغاربة العالم بخيبة أمل كبيرة، بعد الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة التي يترأسها السيد عزيز أخنوش، هذا الإقصاء الغير مباشر جاء بعد إقصاء سابق من المشاركة السياسية في انتخابات 8 شتنبر، بسبب الفراغ القانوني الذي أسقط عنوة شريحة هامة من المواطنين المغاربة الذين يقيمون بالخارج، وهو وضع فرضته ظروفهم الشخصية، والاقتصادية…الخ، لكنه لا ينفي أبدا عنهم صفة المواطنة، ولا يمكن التغاضي عنه، خصوصا إذا علمنا وحسب مكتب الصرف المغربي فإن التحويلات المالية للمغاربة المقيمين بالخارج قد سجلت ارتفاعا بنسبة 45،3 في المائة برسم الأربعة أشهر الأولى مقارنة مع نهاية أبريل 2020، إذ تجاوزت هاته التحويلات 28،8 مليار درهم مقابل 84، 19 مليار درهم خلال الفترة نفسها من سنة 2020 مما يوضح دور مغاربة الخارج في الرفع من وثيرة الإنتعاش الاقتصادي للمغرب خصوصا في ظل تبعات الوباء التي أنهكت الاقتصاد الوطني والعالمي، فهل هذا ما يستحقه إخواننا في المهجر ؟وبعيدا عن دورهم الفعال في التنمية الاقتصادية، كيف لحكومتنا الموقرة أن تقصي أجيالا من المغاربة لازالوا يفخرون بمغربيتهم، يحملون نفس الهوية والثقافة والانتماء ؟ كيف لهؤلاء أن ينموا روح الوطنية لدى أبنائهم و هم مقصون بهذا الشكل ؟ وكم أحوجنا لهاته الروح الوطنية في ظل تكالب الدول علينا ونحن نخوض معركة قضيتنا الأولى : الصحراء المغربية !! وكيف لنا تعبئة الكفاءات المغربية المتواجدة بالخارج لتعزيز مساهمتها في الأوراش التنموية الوطنية في هذا الظرف التاريخي الحاسم والمغرب يحذو حذو الدول المتقدمة ؟ علما أنه ، وفي فترة الحكومة السابقة قد تم إنشاء منصة رقمية لتقوية التواصل مع مغاربة الخارج ،وتيسيير الخدمات الموجهة إليهم وكذلك المواكبة الاجتماعية للمواطنات المغربيات بالخارج واللاتي يتواجدن في وضعية هشاشة ؟؟
مامصير بوابة الشكايات chikaya.ma ?
مامصير المشروع البرنامج الوطني لتعبئة الكفاءات بالخارج ؟ بل ما مصير الروابط الإنسانية والثقافية مع أبناء جلدتنا ؟
أسئلة كثيرة ، للأسف لا تجد صدى في غياب وزارة مستقلة تهتم بمغاربة العالم ، وفي تجاهل تام، ربما لن تحمد عواقبه مستقبلا ومن المؤكد أن تأثيره سيبدو واضحا جليا على المستوى الاقتصادي ، الاجتماعي والثقافي، لأن التاريخ لايرحم والأجيال الصاعدة لا تنسى ….