كيف خرج اصدقاء بنكيران من الباب الضيق؟

بقلم : ادريس رمزي الروكي

لا حديث اليوم الا عن الخسارة القاسية لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية واسقاطه من مربع الزعامة عبر صناديق الاقتراع الذي اختار فيه أغلبية  من المغاربة معاقبة هذا الحزب بهذا الشكل المذل وغير المتوقع و بمثل هذه النتائج التي لم يتوقعها حتى أعداء العدالة والتنمية.

 

ان سياسة الحزب في الحكومة عموما منذ عشرات السنين كانت سياسة غير شعبية عارضها الكثير من المغاربة  ، وذلك بعد تمرير التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وقانون القنب الهندي وقانون “فرنسة” التعليم و الرفع القياسي في بعض المواد الأساسية ورفع الدعم بشكل غير مؤسس على أبحاث ميدانية والتسرع في العديد من البرامج التي كانت فاشلة بشكل كبير جدا والأخطر من كل هذا وذاك هو انعدام الانسجام الحكومي والذي ضرب أركان الثقة لدى المواطنين والمواطنات.

 

بطبيعة الحال المغاربة وحسب العديد من الاستطلاعات الميدانية ورغم ما يقال عن البيع والشراء في الذمم والأصوات فهذا لا يعني أبدا ان المغاربة وعبر التجارب السياسية والانتخابية لهم القدرة على المعاقبة بشكل كبير جدا عندما تنسجم الأفكار والأهداف.

 

اليوم وجب على حزب العدالة والتنمية – وبقية الأحزاب التي منيت بهزيمة نكراء-   أن يراجع أوراقه وأفكاره وبعض من أعضائه حتى يتماشى ومتطلبات الساحة السياسية المغربية و احتياجات المواطنين والمواطنات في الكثير من المجالات التي تهم القوت اليومي للأفراد بدل خلق شعارات طنانة و برامج غير واقعية بعيدة كل البعد عن الواقع المعاش.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: