غابة المعمورة الحزام الإيكولوجي الطبيعي لمدينة القنيطرة في خبر كان

La rédaction

أضحت غابة المعمورة أو الحزام الإيكولوجي لمدينة القنيطرة والمناطق المحيطة بها ، مُهددة بالإختفاء بفعل عمليات الإجتتات اليومي لأشجارها لغرض البناء والتعمير ، الجريمة التي ترتكب في حقها أمام مرأى ومسمع المواطنين والجمعيات المختصة والمسؤولين .

ومع هذا الواقع الخطير، تفاعلت فقط بعض الجمعيات من حماة البيئة والطبيعة بالقنيطرة ونددت بالوضع المأساوي الذي أصبحت عليه غابة المعمورة بالقنيطرة، الغابة التاريخية التي دخلت في مراحل الإبادة والإنقراض، أمام أعين الجميع ولا من يحرك ساكنا .
أين حماسة العديد من الجمعيات المعنية بالشأن البيئي بالمدينة التي طالما طالبت بالدعم المشروع لجمعياتها فترة المجلس البائد؟!! ، وأين مسؤولي المدينة ومسؤولي القطاع الغابوي من هذا الزحف الإسمنتي على حساب غابة معمورة ؟!! .
أنظروا من حولكم ، ثروة الغابة التي تقدر مساحتها الترابية ب 880 ألف هكتار والغابوية بنحو 123 ألف هكتار والتي تتتوزع على أقاليم القنيطرة وسيدي سليمان وسيدي قاسم، تعتبر من أهم غابات البلوط الفليني على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط، المتنفس الايكولوجي الوحيد بإقليم القنيطرة .لا يخفى عليكم أن شجر الفلين يمثل  50 في المائة من مجموع الأصناف الغابوية بالمعمورة بواقع 65 ألف هكتار، فيما يمثل الأوكاليبتوس 35 في المائة “45 ألف هكتار ” والصنوبريات 8 في المائة “11 ألف هكتار ” والأكاسيا 2 في المائة “2800 هكتار” .
الغابة التي تتوفر على رسم عقاري أستصدر سنة 2008 يحدد بوضوح مساحتها، ضد كل إستغلال أو تمليك غير شرعي ، الغابة التي أضحت تتمتع بوظائف إقتصادية وإجتماعية وبيئية وترفيهية، المجال الذي أصبح رافعة للتنمية المحلية والجهوية.

لكن ومع الأسف الشديد إنقض عليها لوبي سماسرة العقار وشرعوا في تخريب آخر حروف جمال هذه الغابة، بشتى الطرق أمام أعين الجمعيات المهتمة بالمجال الغابوي ومواطني المنطقة والمسؤولين ليتم الإجهاز على الغابة في صمت تام .

فهل يا ترى ستتدخل الجهات المعنية والجمعيات المهتمة لوقف هذه الإبادة لآف الأشجار التي تمثل غطاء غابة معمورة ، ووقف هذا النزيف الخطير الذي يتهدد التوازن الإيكولوجي والحزام الغابوي لمدينة القنيطرة والمنطقة ككل ؟!! .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: