خطير وصادم….حسب منظمة أمريكية: “البوليساريو تجند الأطفال لأغراض عسكرية بتندوف” .

الناوي

إستنكرت “نانسي هوف” رئيسة المنظمة الأمريكية “تيتش تشيلدرن إنتيرناشيونال” ، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتجنيد “المكثف” للأطفال من طرف إنفصالي البوليساريو بمخيمات تندوف (المحتلة)، لتصبح بذلك من أكبر التجمعات الخاصة بتجنيد الأطفال لأغراض عسكرية في إفريقيا .

وألتمست رئيسة المنظمة إثر تدخل أمام اللجنة ، إلى أن “نشطاء حقوق الإنسان مافتئوا ينددون بهذه الإنتهاكات” متسائلة “كيف لقادة يزعمون أن مصالح السكان تقع في صلب إنشغالاتهم ، أن يقدموا على إرتكاب مثل هذه الإنتهاكات في حق الأطفال وحرمان هؤلاء السكان من أبسط حقوقهم”.

كما شجبت نانسي هوف بالطرق التي يتم بها تحويل المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة إلى مخيمات تندوف من قبل قيادة جبهة البوليساريو، منبهة في نفس المضمار إلى تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الإحتيال المنشور عام 2015.

وبالمناسبة شددت على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الأ قاليم الجنوبية للمملكة، التي وُصفت في جميع قرارات مجلس الأمن منذ عام 2007، بأنها جادة وذات مصداقية، تتيح التوصل إلى حل سلمي لقضية الصحراء.

وجدير بالذكر أن الإتفاقيات الدولية منعت تجنيد الأطفال وإستعمالهم في العمليات العدائية سواء تلك المتعلقة بالمنظومة القانونية للقانون الدولي الإنساني ، أو تلك المتعلقة بالقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وفي ذات السياق إعتبر النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998 في المادة الثامنة منه ، تجنيد الأطفال دون سن الخامسة عشرة من العمر إلزاميا أو طوعيا في القوات المسلحة أو في جماعات مسلحة أو إستخدامهم للمشاركة فعليا في الأعمال الحربية، جريمة حرب وإنتهاك خطير للقوانين والأعراف السارية على النزاعات المسلحة غير ذات الطابع الدولي .

وأستنكر الموقع الإسباني “تريبونا ليبري آنفو” بالوجه الحقيقي والبشع لجبهة البوليساريو التي تستخدم الأطفال كأصل تجاري من أجل مواصلة الإستفادة والعيش على المساعدات الإنسانية وزيادة ثراء أعضائها، بعد ثبوت تورط الجبهة، حسب مصادر مطلعة، في إختطاف عدد كبير من الأطفال من أحضان أمهاتهم قبل شهرين ودفعهم لحمل السلاح ، والدفع بهم في أعمال شاقة وإجبارهم على خوض مناورات عسكرية وإنتزاعهم عن ذويهم وتربيتهم على التحريض والعنف وثقافة الكره.

وأوضحت ذات التقارير إستغلال التنظيمات الجهادية هؤلاء الأطفال عبر مخيمات تندوف بعدما أصبحت من أكثر المناطق متاجرة بالأطفال الذين لا تقل أعمارهم عن 13 سنة، حيث يتم تجنيدهم وتدريبهم على حمل السلاح.

وسبق لزعيم جبهة “البوليساريو” الإنفصالية “إبراهيم غالي” أن أشرف في مارس الماضي على تخرج دفعة جديدة من الأطفال العسكريين بمخيمات تندوف.

الشيء الذي دفع برئيس الوفد المغربي “محمد هلال” أثناءحضوره إجتماع مجموعة الـ24 لمنطقة الكاريبي متسائلا بالقول : “هل هناك أيّ إقليم أو بلد مدعو إلى هذه الندوة لهما جار معادٍ يفرض عليهما نزاعاً مسلحاً منذ عقود ويهاجمهما من جماعة إنفصالية مسلحة دخيلة؟ الجواب لا. وحدها الجزائر مسؤولة عن هذا الخلل الفريد والخطير للغاية في ما يتعلق بالمغرب وصحرائه”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: