فجّر مقطع فيديو يظهر مهاجرا مغربيا في كوريا الجنوبية مقيدا في أحد مراكز احتجاز اللاجئين غضبا وجدلا عارما.
و حسب مصدر دبلوماسي، أن الفيديو يعود إلى شهر يونيو الماضي، مشيرا إلى أنه “فور علم سفارة المغرب بسيئول بالأمر، قامت بما يلزم في مثل هذه الحالات، من ربط الاتصال عبر القنوات الدبلوماسية (وزارة الخارجية الكورية ومركز اللاجئين حيث يقيم المواطن المغربي)”.
وأضاف المصدر ذاته أن “القنوات الدبلوماسية المغربية تتدخل في مثل هذه الحالات ليلقى المعني بالأمر العناية اللازمة كأي مواطن مغربي وجد في ظروف مشابهة”.
من جهتها، نقلت مصادر كورية جنوبية، أن الحالة التي ظهر فيها المغربي ويداه مقيدتان خلف ظهره ورأسه مغطى ورجلاه مقيدتان أيضا جاءت كرد فعل على “أعمال عنف قام بها داخل المركز”.
ونددت جماعات حقوق الإنسان المعنية بالدفاع عن حقوق المهاجرين في كوريا الجنوبية بـ”استخدام القوة المفرطة ضد معتقل في مركز احتجاز لاجئين”، ودعت إلى معاقبة المسؤولين واتخاذ تدابير لمنع أي تكرار.
أفادت وسائل إعلام كورية بأن الشاب في عقده الثالث، يقبع في مركز احتجاز هواسونغ في إقليم كيونغ جي لأكثر من 6 أشهر، في ظروف غير إنسانية هناك.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المهاجر “احتج على سوء الأوضاع، وطلب مرارا العلاج الطبي للأمراض العقلية والجسدية التي كان يعاني منها، لكن طلباته رُفضت”، مضيفة أنه بعد “خلافات عنيفة مع ضباط المركز تم وضعه في الحبس الانفرادي”.