الجزائر من القوة الضاربة إلى صفعة ماكرون الضاربة وبشهادة العالم

غريب

 

منذ تصريحه الأخير حول مكانة الدولة الجزائرية كقوّة ضاربة وبشهادة العالم.. والخطاب التحريضي العدواني للرئيس الفعلي شنقريحة ضد بلدنا تقاطرت الإهانات على رموز هذا النظام العسكرى بشكل غير مسبوق آخرها بيان تكذيبي صادر عن شنقريحة يكذب فيه اعتراض أية غواصّة أثناء المناورة البحرية الأخير..

وهو البيان الذي تأخر لأكثر من ثلاثة أيام عن الحدث.. بعد أن تمّ تسويقه كعمل بطولي للجيش الجزائري الذي أرغم غواصة إسرائيلية قادمة من المياه المغربية قصد التجسس.. وقد كانت فرصة لمواقعهم الإعلامية أن تمارس هوايتها التهجمية على بلدنا.. وخاصة المدعو بن سديرة الذي خاطبنا وعداً ووعيداً بشرب كأس شاي بعاصمتنا على عرش دبابة تحمل العلم الجزائري..

والذي لا يعرفه هذا المعتوه وغيرهم أن بيان التكذيب جاء بعد أن رنّ هاتف التهديد والإنضباط.. كما أشارت إلى ذلك جريدة le point الفرنسية.. وهنا بدأ مسلسل التصفيع والتصرفيق وإعادة التربية للجنيرالات..

ليرتفع مستواها عبر سؤال إنكاري لوزير الداخلية الإسبانية الأمس متسائلاً ( ما ذا يحدث في الجزائر)

بعد الهجرة الجماعية للجزائريين أفراداً وعائلات عبر قوارب الموت وبشكل قياسي ورهيب وغير مسبوق.. مضيفاً إلى ذلك سخرية سوداء قاتلة وهو يخاطب الجزائريين بأن الجزائر الجديدة التي وعدكم بها تبّون ليست هي إسبانيا..

لم تستيقظ العصابة هذا الصباح الا على وقع صفعة ضاربة وبشهادة العالم هذه المرّة من فرنسا ومن رئيسها الذي ذكّر الكابرانات بأن كيانكم صنع بمرسوم فرنسيّ.. ولولا فرنسا لما كانت هناك دولة اسمها الجزائر..

متسائلا : وهل هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي… ؟!

كان هناك استعمار سابق..

ليصف النظام العسكرى الجزائري بأنه ضعيف ومنهك وعجوز.. كما جاء في جريدة لومند الفرنسية ذات الانتشار الواسع.. جعلت جل المراقبين ينتظرون رد الفعل الجنيرالات القوى بحجم هذه الضربة القاتلة التي تنفي حتى مفهوم الدولة على هذا الكيان..

وقد كانت الصدمة بعد أكثر من 13ساعة عن نشر الخبر عبارة عن بيان للرئاسة يستدعى فيها السفير الجزائري بفرنسا للتشاور مخبرا الرأي العام بإصدار بيان لاحق قي الموضوع..

نعم كان صدمة بالنسبة حتّى لأعداء الجزائر الذين كانوا ينتظرون قطع العلاقات فوراً مع فرنسا بعد استدعاء مجلس الأمن القومي كما هو الحال مع المغرب مؤخرا

وإن كانت التبريرات غير مقنعة.. فإن فرنسا نفت وجود دولة في الأصل.. وما هو موجود منذ 1962 هو صناعة فرنسية بعد الإستفتاء عن الاستقلال وبفارق بسيط.. وليس عبر الثورة التي تحولت الى ثروة في جيوب كابرنات فرنسا..

ألا يستدعى الفعل قطع العلاقات وإغلاق المجال الجوي.. وخروج شنقريحة بخطبة حماسية عن عدو كلاسيكي جديد..

( يالاه كونوا رجال..) حتّى تنالوا الحد الأدنى من احترام الناس..

لن تستطيعوا..

لأنّكم عملاء عند فرنسا.. ألم يصرّح لعمامرة مباشرة بعد انتخاب ماكرون رئيساً بأنّه صديق كبير للجزائر ونثق فيه بشكل كبير..

وبعدها تصريج للرئيس تبون نفسه لمجلة لوبينيون بالقول ( أن أثق في ماكرون.. ومنطقه.. ونزاهته)

هذا الصديق الكبير المنطقي والنزيه يصف نظامكم العسكري بالضعف والمنهك والعاجز.. مؤكداً أنكم صناعة فرنسية انتهت صلاحيتها..

وأعتقد أنّها نصيحة صديق يحاول إنقاذ أصدقائه قبل أن يرميهم الشعب في القادم من الأيام خارج الجزائر..

في انتظار تحقيق ذلك.. لا حظ جميع المتتبعين لهذه الضربة القاتلة للنظام مفارقة غريبة وغير طبيعية أثناء إطلاعهم عن موقع وكالة الأنباء الجزائرية طيلة هذ اليوم أنها خصصت أكثر من ثمانية أخبار ضد المغرب ذات الصلة بالصحراء .

حتى انها في مقال غريب جدا، نقلت تصريحا غير حكومي، لمسؤول إسباني سابق، هاجم وحذر إسبانيا من قوة المغرب،

ولم تنقل أيّ شيء عن الصفعة الضاربة لأقوى قوة قادرة على تقبل الإهانات والتصفيع والتصرفيق

ألم أقل بأنهم جنيرالات بنياشين الجبناء

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: