إنتظارات القنيطريين من المجلس الجماعي الجديد بالقنيطرة في ظل الصراعات الشخصية لمستشاريه

عبد العزيز الناوي

بعد أن وضعت حمى الإنتخابات الجماعية والتشريعية ليوم 08 شتنبر 2021 أوزارها بالمغرب عامة والقنيطرة خاصة ، والمواطن القنيطري يترقب بشغف كبير حلحلة المشاكل العالقة بالمدينة منذ عقدين من الزمن، بدءا بمشكل النقل الحضري والبناء والتعمير والنظافة والبيئة والبطالة والباعة الجائلين…

المواطن القنيطري لجأ إلى صناديق الإقتراع ، للتعبير عن إختياراته بكل مسؤولية وبطواعية وبأمل كبير في تغيير ظروف الحالة المزرية التي كان يعيشها في ظل المجلس المندحر ، جراء عدم التواصل والإنصات له وإحتقاره والترفع عن متطلباته وإختياراته التنموية البسيطة ، التي طالما نادى بها وعبر عنها مرارا وبقوة عبر إحتجاحات صاخبة أمام مقر بلدية القنيطرة .
فالمجلس الجماعي الحالي مطالبا من أي وقت مضى ، أن يظهر للقنيطريين ، أن عملية قلع الضرس الفاسد وتعويضه بالصالح جاءت في وقتها وأوانها ، وأن الفضل في ذلك لا بد أن يرجع لذويه ، وأن الوعود التي أعطيت إبان الحملة الإنتخابية ما زالت قائمة ، وأن المجلس عليه البدئ في العمل والإبتعاد عن مشاحنات داخلية بين المستشارين للظفر بمناصب المسؤولية داخل المجلس، وعلى رئيس المجلس والمستشارين أن يدركوا أن ساكنة مدينة القنيطرة في غنى عنها ، وأن الوقت قد حان لإعطاء صورة جديدة لجماعة القنيطرة والإنكباب بأقصى سرعة على الملفات العالقة المتمثلة في النقل الحضري الذي عانت منه الساكنة ومعها تلاميذ المدارس وطلاب الجامعة، ومشكل البناء والتعمير والنظافة والبيئة ومشكل الباعة الجائلين والسكن غير اللائق والبطالة والبيئة…
إنتظارات القنيطريين بكل بساطة لا يمكن إختزالها في مشاكل مصلحية ضيقة بين مستشاري المجلس ، المشكل أكبر من ذلك فهناك ثقة ثمينة وإنتظارات كانت مؤجلة بالأمس، وضعت اليوم على عاتق المجلس الجماعي الجديد ورئيسه المنتخب الإبن البار لمدينة القنيطرة .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: