لا خَيْرَ في شَعْبٍ لا يزال فيه من يقدس المقبور بومدين مؤسس سلالة العسكر الحاكم في الجزائر
كرم
لا تصدقوا تخاريف بعض الجزائريين الذين لا يزالون يقدسون المقبور هواري بومدين وخاصة معارضة الخارج الثلاثي المخضرم ( هشام عبود – أنوار عبد المالك – العربي زيتوت ) كل هؤلاء يهرطقون اليوم ونحن في 2021 ضد العسكر الحاكم في الجزائر ، وفي نفس الوقت يرفعون اليوم أيضا مع الشعب الجزائري الحر شعار ( مدنية لا عسكرية ) في أبشع صورة للرياء القريب من الكفر ، والتاريخ شاهدٌ أنهم كانوا من الذين ساهموا مساهمة فعالة – كل من موقعه – مع المقبور بومدين في تأسيس سلالة مافيا الجنرالات الحاكمة على الشعب الجزائري واجتهدوا في تركيز جذورها في الجزائر ظُلما وعدوانا ، ومع ذلك تجد هؤلاء الذين لا يزالون عبيدا للمقبور بومدين مؤسس سلالة مافيا جنرالات فرنسا الحاكمة في الجزائر ، تجدهم يمجدون مؤسس دولة الكابرانات في الجزائر ، وإن ذُكِرُ اسم هذا المقبور أمامهم اهتزوا وسارعوا للدفاع عنه رغم أنه هو المسؤول الوحيد على تأسيس سلالة مافيا جنرالات فرنسا الحاكمين في الجزائر ، وبالتالي هم كذلك مسؤولون عن الحضيض الذي آلت إليه الجزائر في 2021 ، مسؤولون عن المصير الذين وصلنا إليه اليوم من تخلف سياسي و اقتصادي واجتماعي لدرجة أننا أصبحنا أضحوكة شعوب العالم لأننا نعيش في دولة غنية عُرِفَتْ بدولة المليون طابور كان آخر طابور أضيف للطوابير القديمة هو طابور العدس … إذن هؤلاء هم كبار ( شعب بومدين الحلوف ) رغم ما تسمعون منهم من سب وقذف للعسكر الحاكم اليوم في الجزائر فلا تُصَدِّقُونَهُمْ فإن ذلك مجرد رياء ونفاق وخذاع مفضوح … فلن نقبل منهم أي شطحات ديماغوجية طالما لم يعترفوا بجرائم المقبور بومدين وخيانته العظمى للوطن وعلى رأسها خيانته للمجاهدين الحقيقيين الذي كان يكرههم كرها مقيتا ، وهو الذي ركز كابرانات فرنسا على رأس شرفاء قادة جيش التحرير وكل من عارضه يكون مصيره الاغتيال أو الحكم بالإعدام ( محمد شعباني مثلا ) أو الفرار إلى الخارج مثلا ( المرحومين محمد بوضياف والحسين آيت أحمد ) وغيرهم كثير…
فهؤلاء الذين يقدسون المقبور بومدين ومعهم الثلاثي المذكور المعروف بالمعارضة في الخارج لن يستطيعوا أن يجهروا بعدد من جرائم بومدين المُخْزِيَة منها على سبيل المثال لا الحصر :
1) بأن المقبور بومدين كان أثناء ثورة نوفمبر 1954 مختبئا في مدينة وجدة المغربية ولم يطلق رصاصة واحدة ضد المستعمر الفرنسي ، وأنه أنشأ ثكنة عسكرية في الحدود الجزائرية مع المغرب على مرأى ومسمع المستعمر الفرنسي ، كان يجمع فيها السلاح الثقيل ليدبر به مؤامرة الهجوم على الجزائر العاصمة في صائفة 1962 …
2) أن يعترفوا بأن المقبور بومدين قد تآمر مع الجنرال دوغول على الشعب الجزائري ونَصَبُوا عليه بكثير من الحِيَلِ وذلك بتنفيذ مخطط استيلاء الجناح العسكري داخل جبهة التحرير الوطني الجزائرية ابتداءا بانقلاب 15 جويلية 1961 بقيادة المقبور بومدين حيث أصدر في نفس اليوم البيان رقم 1 وعَـيَّـنَ نفسه رئيسا لأركان جيش التحرير الوطني .( لن تسمعوا بهذا الانقلاب من أي وَلْهَانٍ بعشق المقبور بومدين )…
3) أن يعترفوا أن المقبور بومدين خنق واغتصب ثورة فاتح نوفمبر 1954 وسيطر على السلطة بالقوة العسكرية بهجومه على الجزائر العاصمة في صائفة 1962 . وأن يعترفوا بأن المقبور بومدين قد قتل مئات المجاهدين الحقيقيين وهو في طريقه نحو مدينة الجزائر العاصمة حيث هرب كثير من المجاهدين الحقيقيين خوفا من بطشه ، وقد اعتبر المقبور أن الهاربين من مجازره خونة …
4) أن يعترفوا أنه هو المؤسس الحقيقي مع الجنرال دوغول لسلالة مافيا جنرالات فرنسا الحاكمين في الجزائر إلى اليوم ونحن في 2021 ، والمصيبة أنهم يلومون فرنسا بأنها تحتقر الجزائر أرضا وشعبا وبأنها تعامل الجزائريين بكل عجرفة واحتقار ، وهم يعلمون أن استفتاء الاستقلال المزور كان على أساس أن تبقى الجزائر متعاونة مع فرنسا حسب الشروط المقررة في تصريحات 19 مارس 1962 كما هو مكتوب في ورقة الاستفتاء على الاستقلال المزور الذي جرى في فاتح جويلية 1962
5) أن يعترفوا أن المقبور بومدين طارد أحرار الجزائر بعد الاستقلال المزور وترك بعد إقباره عصابات عسكرية تطاردهم طالما أن السلطة في الجزائر بيد عسكر فرنسا لأنها تحكم الجزائر حسب تصريحات 19 مارس 1962 التي لا نعرف عنها شيئا لكن الأكيد أنها اتفاق على التشبث بالتبعية لفرنسا والدلائل على ذلك كثيرة جدا ، منها مثلا : أن أقصى الجنوب الجزائري يضم قواعد عسكرية فرنسية سرية لا يعرف عنها الجزائريون شيئا + أن أجواء الجزائر مفتوحة على مصراعيها للطيران الفرنسي ولا سيادة للعصابات التي توالت على حكم الجزائر ولا أي سلطة لها على أجوائنا أمام الطيران الفرنسي + ترفض العصابة الحاكمة أي ذِكْرٍ لتقرير مصير شعب القبائل الأمازيغي لكنها في نفس الوقت لن تستطيع الوقوف في وجه فرنسا التي تحتضن على أراضيها وبصدر رحب مؤسس ( الماك ) فرحات مهني وحكومته القبائلية المؤقتة التي أسسها في فرنسا عام 2010 ويتحرك في فرنسا عشرات الآلاف من أنصار ( الماك ) في كامل التراب الفرنسي بحرية وتحت حماية الدولة الفرنسية ولن تستطيع العصابات الحاكمة في الجزائر أن ترفع بصرها في وجه الدولة الفرنسية التي تحميهم لكنها ترفع عقيرتها ضد أي مخلوق غير فرنسي يتحدث عن حركة ( الماك ) [ لابد من إثبات إقرار مبدئي من طرفنا ألا وهو عدم اعترافنا – نحن المغاربيين – بأي جماعة تخدش وحدة الشعوب المغاربية أبدا ، وهذا إقرار منا بأننا نذكر هذه الأشياء فقط حسب سياقها في الموضوع لكننا دائما نرفض رفضا باتا تقسيم المُقَسَّمِ أصلا وهو المنطقة المغاربية بدولها الخمس = ليبيا – تونس – الجزائر – المغرب – موريتاننيا ، و هذا من باب التذكير بموقفنا الصارم والرافض لأي حركة انفصالية في الوطن المغاربي ، وكل مقالاتي لا ولن تسقط في هذا التناقض الفج ، وبه وجب التوضيح ] ( انتهى التوضيح ) + تظل الدولة الفرنسية تعلن عن احتقارها للجزائريين ولن تستطيع العصابة الحاكمة في الجزائر بأمر فرنسا أن تعلق أو تشجب أو تستنكر ما تحظى به حركة الماك وأنصارها في فرنسا خوفا من أي رد فعل من الحاكم الحقيقي للجزائر بواسطة مافيا جنرالاتها في الجزائر إلى اليوم وهي فرنسا ….
6) مؤخرا أهان ماكرون الشعب الجزائري الحر حينما قام بتكريم الحركيين الذين دعموا الاستعمار الفرنسي في زمن ثورة نوفمبر 1954 حيث اعتذر لهم على التهميش الذي نالهم كما أعلن عن قرب إصدار قانون لتعويضهم ، ولم تحرك العصابة الحاكمة في الجزائر ساكنا بل كان أقصى ما صرح به وزير المجاهدين العيد ربيقة هو : “هذا شأن داخلي فرنسي ” … لا تستطيع العصابة الحاكمة في الجزائر أن ترفع بصرها في وجه أسيادها الفرنسيين الذين وضعوهم على رأس السلطة في الجزائر قبل خروجها الشكلي من تراب الجزائر…ثم يجب علينا أن نسأل : من أي عناصر تتكون مافيا جنرالات الجزائر وكذلك العصابة المدنية في الواجهة ؟ الجواب هو : إنهم يتكونون من الحركي وأبناء الحركي وأحفاد الحركي بل الانتماء للحركي شرط أساسي للانضمام للعصابة الحاكمة ( عسكر ومدنين ) وهو ما حاربه أحرار الجزائر منذ 1961 أي منذ ظهور بوادر سطو العسكر على الثورة الجزائرية ، وكان مصير كل جزائري حر حاول محاربة الزج بالحركي في السلطة كان مصيرهم إما الاغتيال أو محاكمات صورية أو اللجوء إلى الخارج ..
7) ليس للذين يقدسون المقبور بومدين الشجاعة أن يذكروا ما في تاريخ الجزائر الحقيقي وهو أن المقبور بومدين حينما كان وزيرا للدفاع في عهد بنبلة كاتب عام 1964 وزير الدفاع الفرنسي في ذلك الوقت بأن يرسل إليه كل الضباط الفرنسيين من أصول جزائرية ، وقد نفذ وزير الدفاع الفرنسي ذلك بسرعة ، وحينما وصل هؤلاء الضباط الفرنسيين من أصول جزائرية شرع المقبور بومدين في وضع كل ضباط فرنسا في مناصب ضباط جيش التحرير الجزائري ، وتلك كانت الشرارة التي فجرها الشهيد ( محمد شعباني ) حينما شرع في نشر ذلك الخبر والدعوة لمحاربة ضباط فرنسا مما دفع المقبور بومدين بمحاكمة الشهيد ( محمد شعباني ) محاكمة صورية ، ويقول شهود من أحرار الجزائر أن قبر الشهيد شعباني قد تم حفره قبل النطق بحكم الإعدام .( لابد من ملاحظة أن هؤلاء الضباط الذين أرسلهم وزير الدفاع الفرنسي عام 1964 بطلب من بومدين ليسوا هم ضباط دفعة لا كوست ولا علاقة بهم على الإطلاق لسبب بسيط هو أن دفعة لاكوست بدأت طلائعها تظهر في الجزائر منذ 1958.)
8) لن يستطيع الذين يقدسون المقبور بومدين أن يعترفوا أن كل منجزات المقبور بومدين بعد الاستقلال المزور كانت فاشلة فشلا ذريعا بدءاً من اختيار الاشتراكية الشكلية الـفَجَّة التي وضعت زمام الشعب في يد الطغاة يسوقونه سوق البهائم ، وانتهاءا بالمشاريع الاقتصادية التي قررها المقبور دون استشراف المستقبل لأن الله قد أعمى بصيرته على الحق ومصلحة الشعب الجزائري الحقيقية ، تلك المشاريع التي طَـمَرَ بَعْضَهَا الترابُ وبعضها فارغة على عروشها ولاتزال تسكنها الغِرْبَان فيما يسمى المصانع الضخمة للصناعات الثقيلة ، والشعب لم يضمن إذاك لقمة العيش الكريم ، والمصيبة أن هذا الشعب لا يزال إلى الآن ونحن في 2021 يلهث في الطوابير عن حبات من العدس وقطرات من الزيت وغير ذلك من أساسيات العيش الكريم ، وأصبحنا أضحوكة العالم لأن أرضنا تطفح بطونها بخيرات لا تعد ولا تحصى من الغاز والنفط وكثير من المعادن النفيسة ، ولكن الله نزع منها ( البركة ) فكأنها ( سُحْتٌ ) علينا وليست رزقا حلالا ، فمن حَـرَّمَهُ وجعله سُحْـتاً يذوب كما يذوب الملح في الماء ؟ إنه الله رب العزة وليس لمشيئة الله ردٌّ….
نجد اليوم كل الذين يقدسون المقبور بومدين لن يستطيعوا الاعتراف بهذه الجرائم الاستراتيجية الفظيعة والأخلاقية اللاإنسانية التي اقترفها المقبور بومدين في حق الشعب الجزائري ، والتي نحصد كوارثها اليوم وليس لنا أي ذنب في ذلك بل الذنب كل الذنب على المقبور بومدين الذي وضع أسس إذلال هذا الشعب إلى يوم القيامة في كل ما ذكرنا ، وأتحدى من يرد على ما ذُكِرَ في هذا المقال من جرائم في حق الوطن الجزائري أولا وفي حق الشعب الحر المهان طيلة 60 سنة …
يوم البصاق على خطب المقبور بومدين :
أقترح أن يكون كل يوم جمعة يوما للبصاق على فيديوهات المقبور بومدين المنشورة في اليوتوب والتي يتبجح فيها بعظمة الجزائر ومستقبلها كتعبير منا على الوضع المخزي الذي تركنا فيه هذا اللعين من الله ونحن بين يدي العصابة التي أسس سلالتها هو مع المقبور الجنرال دوغول ….
أما تَبَجُّحُ وأكاذيب العصابة الحالية ونحن في 2021 وصراع مافيا الجنرالات على السلطة فتلك نتائج ما زرعه المقبور بومدين نحن نعاني من مراراتها اليوم ونبصق على الذين لا يزالون يعتقدون أن زمن بومدين كان زمن الرفاهية والازدهار فإن لعنة الله تنزل عليهم في كل لحظة ونحن نبصق عليهم في كل ثانية وذلك أضعف الإيمان …
وأخيرا نقول : لا خَيْرَ في شَعْبٍ لا يزال فيه من يقدس المقبور بومدين مؤسس سلالة العسكر الحاكم في الجزائر إلى اليوم ونحن في عام 2021 فلن تقوم له قائمة لأن الباطل أساسه منخور ، وكل ما فعله المقبور بومدين باطل وأساسه منخور ، ولن تقوم لهذا الشعب قائمة حتى يقتلع مافيا الجنرالات الحركي أبناء الحركي وحفدة الحركي من جذورها ، ولنا الشجاعة أن نقول : ليس بينهم رجل !!! فلو كان بين العسكر الجزائري كله رجل واحد لما كان في بلدنا طوابير للعدس ونحن نوزع ملايير الدولارات على الانفصاليين في العالم ونفتخر بذلك … فأي جنون هذا…