حين قلنا أننا ضعفاء ،يتامى في هذا الوطن الكبير ..قيل لنا حينها يالكم من متشائمين ومنافقين.
حين قلنا أننا نتألم على وطننا ونبكي من أجله ..أخبرونا على الفور أننا متسرعين ولا داعي للبكاء فلحد الساعة ليس هناك عزاء.
حين وضع الناخبون القلائل تقثهم في حكومة العدالة والتنمية سابقا ..أخبرنا سي بن كيران أن المغرب قطع مع حقبة الظلم والتهميش وبدأ بالفعل حقبة العدالة والتنمية ..لكننا اليوم نجد أنفسنا كمواطنين في موقف حرج بعد عشرة سنوات عجاف من حكم حزب القنديل ،أن لا عدالة ولا تنمية كما وعدنا بذلك رئيس الحكومة.
اننا اليوم نبكي لوحدنا في قارعة الطريق، نبكي لغبائنا أننا صدقنا يوما الوعود التي تعطى لنا في كل مرة من ساسة هذا البلد..نبكي من الجوع رغم أن في المغرب لا أحد يموت من الجوع ..
لكننا نموت يوما بعد يوم من القهر والظلم المستفحل في بلدنا الأمين هذا.
لقد اصبحنا نبكي صباحا على وضعنا كمواطنين بؤساء، ونبكي مساءَ على ضياع أحلامنا التي انهارت وكأنها قصر من الرمال ،ونبكي بينهما على ضياع مستقبل..فعلا نحن تائهون اليوم.
الجميع اليوم يبكي على هذا البلد المنخور ،المهزوز.. نعم الجميع اليوم لكن بكاء الشعب أصبح يسمع من بعيد في ظل غياب لمن يهتم بقضايا الفقر والبطالة، الظلم والزبونية،الرشوة والفساد…كلنا نبكي والجميع يسمع آهاتنا على وطن نخاف عليه أكثر من أنفسنا، نخاف عليه في المنعرج الذي وضع فيه اليوم من أجل مصالح سياسة لا أقل ولا أكثر.
نبكي ونريد من رئيس حكومتنا الحالي أن يحس ببكائنا ويبكي معنا ولو لثواني معدودة .
نبكي سرا وجهرا ونريد من الفاسدين أن يتصالحوا معنا وينزلوا ولو لفترة الى مزابلنا عفوا منازلنا ليشربوا معنا كأسا من الشاي ناقص سكر.
نبكي لنخبر الجميع أن صبرنا طال وعذابنا كثر لذلك تصالحوا معنا ولا تحسبوننا أرقاما في دمى قراطياتكم التي لا تهمنا في شئ.
نبكي لنخبر العالم أن ذاك اليتيم قد كبر اليوم فتعالوا واعطونا حقوقا لنا عليكم ..اننا راشدون اليوم.
نبكي لأننا نعلم جيدا أن هناك أمور بحاجة لعملية اصلاح حقيقي من أصحاب الضمير والقرار الحكيم.
نبكي فقط لنخبركم أن كل الأخبار في راسكوم..