الاتحاد المغاربي : كابرانات فرنسا يفتعلون أحداثا متسارعة لتضييق الخناق على الوحدويين المغاربيين
كرم
مافيا الجنرالات الحاكمة في الجزائر تكره الشعب الجزائري بل وتكره الجزائر بِرُمَّتِهَا أرضاً وشعباً ، لذلك فهم يسيرون عكس التيار في كل ما يتعلق بالتنمية الاجتماعية للشعب الجزائري ويفتعلون للبلد مشاكل فقط لتبقى السلطة العسكرية بيدهم ويبقى الشعب الجزائري مُتَخَلِّفاً إلى الأبد ، وقد بلغ بهم الأمر أنهم قتلوا ربع مليون جزائري مباشرة في سنوات التسعينيات من القرن الماضي فيما يسمى بالعشرية السوداء ، وأنهم جعلوا من عموم الجزائر أرضاً جرداء قفراء من حيث البنيات التحتية الضخمة التي يتطلبها القرن الواحد والعشرون ، وكانت وزارة خارجية الجزائر ولا تزال إلى الآن لا يهمها البحث عن استقطاب مشاريع تنموية من الدول الكبرى ينتفع منها الشعب الجزائري ، بل هَمُّهَا خدمة مصالح الاستعمارين الفرنسي والاسباني ( بالطَّاي طَاي ) ولم يعد لهم ما يُخْـفُونَهُ بعد فضيحة بن بطوش ، فإذا كانت هذه العصابة تكره الشعب الجزائري إذن فهي تكره شعوب المنطقة المغاربية كلها وتعمل بالوكالة عن الاستعمارين الفرنسي والاسباني على أن لا يتحقق حلم أجدادنا في وحدة شعوب المنطقة المغاربية .
كابرانات فرنسا يفتعلون أحداثا متسارعة لتضييق الخناق على الوحدويين المغاربيين :
فبقدر ما يجتهد المغاربيون المؤمنون بقضية أجدادهم في توحيد شعوب المنطقة المغاربية للأقطار المغاربية الخمس ( ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا ) بقدر ما يجتهد خنازير العصابة الحاكمة في الجزائر بافتعال أي شيء من أجل توسيع هوة الفُـرْقَـةُ والتشتت بين شعوب المنطقة المغاربية ، وبذلك تُـقَدِّمُ مافيا جنرالات الجزائر الحاكمة الطَّاعَة والولاء لأسيادها من المُسْتَعْمِرَيْنِ الاسباني والفرنسي بافتعال أحداث تَدُقُّ الأسافين بين شعوب المنطقة المغاربية، وسنحاول أن نذكر حوادث افتعتلها مافيا جنرالات فرنسا الحاكمون في الجزائر والتي نجد عددا من شعوب العالم يستغربون منها و ينتقدونها وأحيانا يضحكون على كابرانات فرنسا الحاكمين في الجزائر لأنهم يسيرون ضد منطق التوحيد الذي يضمن قوة شعوب المنطقة المغاربية بل و قوة شعوب أي منطقة في العالم ، ومن هذه الحوادث التي تفتعلها مافيا جنرالات فرنسا الحاكمة في الجزائر :
1) افتعال نزاع حول الصحراء المغربية وهو المسمار الذي دقه الاستعمار الفرنسي والاسباني في ظهر الشعب الجزائري حتى لا تفكر العصابة الحاكمة أبدا في تنمية الشعب الجزائري من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وحتى تبقى الجزائر تصرف مئات ملايين الدولارات على هذه القضية المفتعلة وتدور في حلقة التخلف الأبدي…ويرى كثير من الملاحظين أن قضية الصحراء المغربية أعطى بها المغرب عدة براهين بأنه كان هو الرابح الأكبر بافتعال كابرانات فرنسا لهذا النزاع ، فالجزائر تَوَقَّفَ بها الزمان – بسبب قضية الصحراء المفتعلة – في سبعينيات القرن الماضي على جميع الأصعدة ( السايسية والاقتصادية والاجتماعية ) ، وليس هنا مجال البرهنة على ذلك لأن البراهين كثيرة جدا يمكن اختصارها في ترسيخ التخلف الأبدي في جميع المجالات وعلى رأسها الفقر الظاهر في المليون طابور الذي يعتبر وصمة عار في تاريخ الجزائر و إشهارا مجانيا بأن شعب الجزائر قد أصابته المجاعة قبل نفاذ الغاز والنفط من أرضه ، بالإضافة لانتشار الأمراض والتخلف الاقتصادي العام . أما المغرب فقد استفاد من هذا النزاع المفتعل وشَمَّرَ على سواعد الجد واستعان على قضاء حاجياته الاقتصادية بالكتمان كما أوصانا بذلك رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال : ” استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ” ، وهكذا ففي الوقت الذي كانت تَصْرُخُ فيه أبواق العصابة الحاكمة في الجزائر منذ زمن المقبور بومدين إلى اليوم ، تصرخ بنشر الأكاذيب تلو الأكاذيب حول الهيمنة العسكرية على المنطقة ، وبأنها يابان إفريقيا من حيث الرخاء والرفاهية والتقدم الصناعي والفلاحي الذي تعيشه الجزائر الديمقراطية الشعبية ، في هذا الوقت صَمَتَ المغربُ وشرع يبني اقتصاده على أسس عصرية حداثية متينة معتمدا على بنيات تحتية ضخمة جدا ( الميناء المتوسطي + الطرق السيارة حسب المعايير الدولية + الانتقال من تصدير الفوسفاط كمادة خام إلى تصديره بعد تصنيعه داخل المغرب واستخراج جميع مشتقاته مثل العناصر المُشِعَّة فيه وكذلك الأسمدة و ثاني أوكسيد الكاربون وغيرها من المعادن الثمينة + صناعة السيارات حتى أصبح المغرب أكبر مُصَدِّر للسيارات في إفريقيا بتصديره مليون سيارة سنة 2019 + التقدم في تصنيع أجزاء الطائرات من أصغر قطعة إلى أكبر قطعة في أي طائرة ، ولأجل ذلك انتشرت مقولة مفادها ” لا توجد طائرة تطير في السماء إلا وفيها قطعة أو عدة قطع مصنوعة في المغرب ” …هذا بالإضافة إلى تنويع مصادر الدخل من الفلاحة إلى الصناعات التحويلية وذلك بتشجيع المواطنين على إنشاء الوحدات الصناعية المتوسطة والصغرى حتى أصبحت هذه الوحدات منتشرة في عموم التراب المغربي بمئات الآلاف ، بذلك وبغيره أصبح المغرب قطبا إفريقيا يزاحم أكبر الدول الأوروبية التي خرجت إحدى مراكزها الألمانية للبحوث الاقتصادية بتقرير يدعو إلى ضرورة توقيف تقدم المغرب من الناحية الاقتصادية لأنه ابتعد بمسافة كبيرة جدا عن الجزائر وتونس من حيث التقدم الاقتصادي ، وقد كشف هذا التقرير الذي تم إعداده أواخر سنة 2020 من طرف المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، وهو مذكرة تحليلية كانت سرية تَـمَّ نشرها مؤخرا بموقع المعهد : ” قد كشف عن كيف ينظر صناع القرار بجمهورية ألمانيا إلى التقدم الاقتصادي والسياسي للمغرب. ؟ وأوصى التقرير الذي أعدته الباحثة بالمعهد إيزابيل فيرينفيلس (Isabelle Werenfels) تحت عنوان “التنافس المغاربي على أفريقيا جنوب الصحراء”،بضرورة كبح جماح المغرب وعرقلة نموه الاقتصادي، وعدم السماح له بأن يصبح أقوى مغاربيا، خاصة أمام النمو الإقتصادي البطيء للجزائر وتونس. وسجل التقرير أن المغرب يتقدم بوتيرة سريعة، تاركا وراءه جارتيه الجزائر وتونس، فبينما تقبع تونس في الأسفل من حيث جمود عجلة التنمية بها، تحاول الجزائر التغلب على الصعوبات التي تواجهها للحاق بالمغرب. ” ( انتهى منطوق التقرير الألماني ) … وأحسن تعليق على هذا التقرير الألماني هو ( إذا ظهر السبب بطل العجب ، ) فإذا كانت شعوب الدول المغاربية لن تستطيع الوحدة والتوحد فذلك راجع إلى أن القوى الاستعمارية هي التي تحارب إنجاز هذه الوحدة المغاربية لأنها ترى فيها خطرا على اقتصادها وتعمل بمساعدة حلفائها من خنازير مافيا جنرالات الجزائر لكبح جماح المغرب وعرقلة نموه الاقتصادي ، أما المغرب فبعد اعتراف أمريكا بأن الصحراء مغربية وبعد أن دفعته مافيا الجزائر للبحث عن حلفاء أقوياء فقد وجد في إعادة علاقته مع إسرائيل إحدى أقوى الدول عالميا لمساندته حتى ضد ألمانيا ، أليس هناك عداوة تاريخية بين الألمان واليهود والتي لا تزال ألمانيا تدفع لإسرائيل تعويضات بالملايير من الدولارات عما فعله هتلر بيهود أوروبا خاصة بعد إعادة إحياء اتفاقية دفع تعويضات جديدة منذ 2019 حسب ما صرح به نتنياهو ؟ فكيف يمكن لشعوب المنطقة المغاربية أن تحقق هدف الأجداد وقد ترك الاستعمار في الجزائر خنازير افتعلوا قضية الصحراء المغربية ليبقى العداء مستمرا مع المغرب حتى ولو أن العالم اعترف للمغرب بسيادته على صحرائه.
2) كابرانات فرنسا يقطعون العلاقة مع المغرب من جانب واحد : فبعد الفشل الذريع الذي لقيه افتعال المسمار الكبير المعروف بقضية الصحراء المغربية الذي يخدم مصالح الدولتين الاستعماريتين إسبانيا وفرنسا ، وبعد أن أصبح كابرانات فرنسا معزولين دوليا خصوصا بعد ذهاب خادمها وخادم الاستعمار المدعو محمد ولد عبد العزيز من موريتانيا ، وبعد الهزيمة الشنيعة يوم 13 نوفمبر 2020 للبوليساريو في معبر الكركرات وتمديد الجدار الأمني المغربي إلى لكويرة ، الجدار الذي قطع على البوليساريو المُرُوقَ إلى المحيط الأطلسي ، وبعد أن أصبحت القنصليات الإفريقية والعربية تنتشر كالفِطْرِ في مدينتي العيون والداخلة المغربيتين ، بعد كل هذه الانتصارات الدبلوماسية المغربية التي صفّق لها العالم لأنه قد تبين له الرشد من الغي ، بعد كل ذلك أصبح كابرانات فرنسا منعزلين البوليساريو المُحَنَّطِ في حضن مافيا الجنرالات وبلغت الغصة مداها في حناجر مافيا الجنرالات ، بعد كل ما ذُكِرَ قطعوا العلاقة الدبلوماسية مع المغرب من طرف واحد برروا لها بأسباب أضحكت العالم حتى استلقى على ظهره مثل : كون المغرب هو الذي أشعل نيران غابات تيزي وزوز ومقتل الشهيد جمال إسماعيل والتجسس على غرفة نوم الجنرال شنقريحة وغيرها من الترهات التي اعتدنا على سماعها من حمقى قصر المرادية … هنا يمكن أن نسأل كمغاربيين هل نسمح لأنفسنا أن نصدق يوما أن ما تروج له مافيا عسكر الجزائر بأننا خاوا خاوا وبأن قيام المغرب العربي حتمية تاريخية !!!!!… طبعا لن نصدق هؤلاء الأغبياء الذين يسيرون عكس التيار سواءا في سياستهم الداخلية مع الشعب الجزائري الذي يموت جوعا وعطشا أو في علاقته مع الخارج وخاصة جميع جيرانه .
3) مؤامرة كابرانات فرنسا لتقسيم موريتانيا : ظهرت مؤخرا تقارير استخباراتية تؤكد أن مافيا عسكر الجزائر بعد أن أصبحت معزولة في الركن بدأت تخطط لتقسيم موريتانيا ابتداءا من فصل الجزء الشمالي عن الجزء الجنوبي وذلك من جنوب نواذيبو بقليل إلى حدود دولة مالي والبقية ستأتي مع تطور الأمور ، وقد ظهرت مؤشرات هذا المخطط بعد أن قام عدد من عناصر البوليساريو المنهوكة والذين يحملون الجنسية الموريتانية ، قاموا بعدة مظاهرات تطالب بفصل شمال موريتانيا عن جنوبها وإقامة دويلة البوليساريو على تلك الأرض المغتصبة من موريتانيا ، ستكون البداية بكونها منطقة منفصلة عن موريتانيا ثم ستعلن بعد ذلك الولاء للعصابة العسكرية المافيوزية الحاكمة في الجزائر والتي ستعلن من العاصمة الجزائر عن قيام دولة البوليساريو في شمال موريتانيا والتي ستكون في الحقيقة امتدادا جغرافيا للجزائر لتحقيق حلم مافيا جنرالات الجزائر بالإطلالة على المحيط الأطلسي عقدتهم الأبدية ، فالوحدويون المغاربيون يسهرون على جمع شمل شعوب المنطقة المغاربية في حين تعمل المافيا العسكرية الجزائرية مع الاستعمارين الفرنسي والاسباني على تفتيت دول المنطقة المغاربية الخمس ( العمل على فصل الصحراء المغربية عن المغرب + فصل شمال موريتانيا عن الدولة الموريتانية ) … وهكذا لا تتوقف ماكينة افتعال الأحداث اليومية لزرع الشقاق بين شعوب المنطقة المغاربية بالقوة .
4) مافيا جنرالات الجزائر المافيوزية تتورط في اغتيال سائقين مغربيين في طريقهم إلى باماكو : حيث تعرض سائقان مغربيان مِهَنِيَانِ للشاحنات التي تربط المغرب بمالي ، تعرضا للقتل غدرا بالرصاص من طرف مرتزقة اختصاصيين في الاغتيال وكان ذلك يوم السبت 18 شتنبر 2021 ونجا ثالثٌ وهو لا يزال في مصحة خاصة في مدينة باماكو لاستكمال العلاج ، واتفقت كل وكالات الأخبار العالمية على خبر واحد وهو أن القاتلين كانوا أكثر من 8 مسلحين على سيارة ذات الدفع الرباعي ، يلبسون واقيات من الرصاص ويحمل بعضهم هواتف للاتصال عبر الأقمار الاصطناعية ، وقد ربط بعض الملاحظين على هذه الواقعة بخطاب لرمطان لعمامرة بعد عودته من زياراته لعديد من الدول الإفريقية كانت كلها فاشلة ولم يحصد منها إلا الصفعات على قفاه خاصة ما تعلق بقبول إسرائيل في الاتحاد الإفريقي كعضو مراقب ، وبعد هذه الزيارة الفاشلة لبعض دول إفريقيا صَبَّ جام غضبه في خطاب له على الأفارقة ، ومما جاء في خطابه ما معناه أنه يحذرهم من تزايد الإرهاب في إفريقيا جنوب الصحراء ، ولذلك ربط الملاحظون بين مقتل السائقين المغربيين في طريقهما نحو باماكو على يد إرهابيين مدججين بالأسلحة وآليات متطورة ووسائل اتصال عبر الأقمار الاصطناعية ، كل هذه مؤشرات على أن الفاعلين يتنمون لإرهاب دولة وليس إرهاب بدائي ، فالعصابة الحاكمة في الجزائر يكاد يتفق كل المراقبين الدوليين في تقاريرهم بأن لها ما بين 26 و 28 منظمة إرهابية تديرها العصابة الحاكمة في الجزائر تنشط في منطقة الساحل والصحراء وبعلم الدولة الفرنسية التي تساهم في ذلك بالمال من أجل أن تحمي هذه المنظمات الإرهابية مصالح فرنسا في دول منطقة الساحل والصحراء تحت إشراف مافيا جنرالات الجزائر ، وكانت حادثة مجمع إنتاج الغاز في الجزائر المسمى ( عين أميناس ) عام 2013 قد فضحت العلاقة بين الإرهابيين الذين نفذوا العملية الإرهابية بجنرالات الجزائر خاصة عندما تم تسجيل مكالمة هاتفية بين أحد زعماء الإرهابيين والسلطات العسكرية الجزائرية حيث دار حديث عن الاتفاق بين الطرفين فيما يتعلق بالهجوم على المجمع …. الذي يهمنا من ذلك هو أن مافيا جنرالات الجزائر عادوا لتفعيل مرتزقتها الإرهابيين في إفريقيا لنشر الرعب في القارة الإفريقية في إطار مخطط ( الجزائر العائدة من الماضي لتصبح قوة إقليمية بقوة سلاح الإرهابيين ، وهي خدمة مجانية للاستعمارين الفرنسي والاسباني في المنطقة فكيف سيبقى للمؤمنين بالوحدة المغاربية أمل في توحيد شعوب هذه المنطقة وبينهم طغاة يحكمون الجزائر بواسطة الإرهابيين والمرتزقة المنتشرين بينهم ؟
5) لا يجب أن تغيب عنا شطحات تبون ولعمامرة وهما يربطان أمن ليبيا واستقرارها بالجزائر وإلا لن ترى ليبيا هذا الاستقرار أبدا : في أي حركة أو سكنة تتعلق بالعمل على عودة الاستقرار إلى ليبيا والتقارب بين فرقائها إلا ورفعت مافيا الجنرالات عقيرتها بأنها لن توافق على أي تقارب بين الليبيين لا يمر بمشاركة طغاة حكام الجزائر ، وذلك حتى يجددوا دائما نشر بذور الشقاق بين الليبيين ، أما شعارات أمن ليبيا هو من أمن الجزائر والعكس كذلك فهو مجرد تبرير للتدخل في الشأن الليبي دائما وأبدا ، بل في بعض الأحيان يكون التدخل المافيوزي لجنرلات الجزائر على شكل تهديد ووعيد ، والعالم يعرف جيدا أن كثيرا من المسلحين الخارجين عن الإجماع الليبي هم صنيعة العسكر الحاكم في الجزائر …
كيف سنحلم بقيام اتحاد مغاربي والجزائر يحكمها خلفاء الاستعمار الفرنسي والاسباني ، خلفاء الاستعمار الذين يخدمون مصالحه بعد خروجه من المنطقة ولتحقيق أهدافها التدميرية لدول المنطقة المغاربية وكان قادة تخريب المنطقة هم مافيا جنرالات الجزائر الذي ضرب بهم المستعمر عصفورين بحجر واحد الأول تخليد الشعب الجزائري في أدنى درجة التخلف على جميع الأصعدة ، والثاني أن تكون هذه المافيا الحاكمة في الجزائر عنصر تخريب لدول المنطقة الأربع والعمل الدائم على عدم تقاربها بل ومحاربة صفاء العلاقة فيما بينها فكلما اقتربت موريتانيا مثلا من المغرب حركت فرنسا بيادقها من خنازير كابرانات فرنسا لافتعال أي شيء لعودة الجفاء بينهما لأن الخطر كل الخطر ليس على الجزائر وحكامها بل الخطر على الدولتين الاستعماريتين فرنسا وإسبانيا وقد يبلغ حتى إلى ألمانيا التي خرجت علانية بتقرير تحذر فيه من تقدم المغرب اقتصاديا لأنه خطر على أوروبا أما خطره على الجزائر فهو مجرد تبرير من جهة ومن جهة أخرى لإثارة العداوة بين الدولتين لتطمئن أوروبا من أي خطر قد يأتي من توحيد قوى خمس دول في شمال غرب إفريقيا ، إن المسؤولية الكبرى تتحملها مافيا جنرالات الجزائر التي تحالفت مع فرنسا كما كان معروفا وبديهيا ، لكن الغدر الجديد لدول المنطقة المغاربية جاء بعد فضيحة بن بطوش الذي كشف تواطؤ مافيا جنرالات الجزائر مع دولة استعمارية أخرى هي إسبانيا ، أما بقية الدول المغاربية فهي تكتوي برشاش النار التي يكتوي بها الشعب الجزائري نفسه …
إن حَـلَّ معضلة وحدة دول المنطقة المغاربية يكمن في القضاء النهائي على وجود خلفاء الاستعمار الحاكمين في الجزائر ، فهم الذين عقدوا حِلْفاً متينا مع الجنرال دوغول لأن هذا الأخير اختار أن يعطي مفاتيح السلطة العسكرية في الجزائر للطاغية الجزائري الذي قاد انقلاب 15 جويلية 1961 للمقبور هواري بومدين والذي بهذا الحلف أصبحت السلطة داخل جبهة التحرير الوطني الجزائرية قبل الاستقلال المزور ، أصبحت السلطة ( عسكرية ) في يد عسكر الجبهة ، وبعد الاستقلال المزور بقيت السلطة في يد عسكر فرنسا ولا تزال إلى اليوم ونحن في 2021 …. إن مافيا جنرالات الجزائر سرطان ليس على الجزائر وحدها بل هو سرطان خطير على دول المنطقة المغاربية الخمس وعلى جوارهم من الدول الإفريقية ، وسيزداد خطر هذا السرطان عندما سيتم تنفيذ خروج العسكر الجزائري ليعيث فسادا خارج الجزائر وفق ما جاء في دستور تبون الجديد الذي هو في الحقيقة دستور فرنسي 100 % لأنه سيخدم أكثر من ذي قبل المصالح العسكرية الفرنسية في القارة الإفريقية …
ويظهر من كل ما ذُكِرَ أن حراك فبراير 2019 لا جدوى منه لأن العسكر الحاكم في الجزائر يده على الزناد ليقتل ملايين الجزائريين بدم بارد ، وإلا لَمَا استشعر الشعب الجزائري الخوف وهو قد بلغ به الأمر أن يصطف في طوابير تعد بالملايين وهو صاغر ذليل لاحول له ولا قوة …