سفير: المغرب يعمل بشكل ثابت من أجل “حوار بناء” يهدف إلى إحلال سلام عادل ودائم بالشرق الأوسط
اردان ماجدة
أكد سفير المغرب بمكسيكو، عبد الفتاح اللبار، دعم المغرب الثابت لصالح تسوية سلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، من خلال “حوار بناء يهدف إلى إحلال سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط “.
وأضاف اللبار، خلال ندوة نظمها المجلس المكسيكي للعلاقات الدولية، أحد أعرق مراكز التفكير في البلاد، مطلع الأسبوع الجاري، أن السلام في المنطقة يجب أن يقوم على أساس “حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب، يسمح لهما بالعيش بأمان، كجيران وشركاء “.
وجاء تنظيم هذه الندوة لتسليط الضوء على آخر التطورات في عملية السلام في الشرق الأوسط بمناسبة الذكرى الأولى لاتفاقيات إبراهيم، التي وقعتها إسرائيل مع العديد من الدول العربية، وكذا على ضوء تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
وأبرز سفير المملكة في كلمته “الدور المركزي” الذي اضطلع به المغرب في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وكذا الفرص التي يمكن أن يتيحها تطبيع العلاقات مع إسرائيل من أجل إيجاد حل لهذا النزاع.
وأشار اللبار إلى سياق الذكرى الأولى لاتفاقيات ابراهيم، الذي تميز باستئناف العلاقات بين إسرائيل والعديد من البلدان العربية، وتغيير الإدارة الأمريكية، فضلا عن تجدد تنامي العنف في المنطقة.
وشدد الدبلوماسي المغربي على أنه “من خلال العلاقات الوثيقة التي تربطها مع طرفي الصراع، تواصل المملكة بذل الجهود لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة”.
وذكر اللبار، في هذا السياق، بأن المملكة تعترف في دستورها بالمكون العبري للهوية المغربية. وأوضح السفير أن “هذه الدينامية الجديدة ترجع في جزء كبير منها إلى الارتباط الوثيق للجالية اليهودية المغربية ببلدها الأصلي وإلى الروابط الخاصة التي تحافظ عليها هذه الجالية مع جلالة الملك ومع الملوك الذين تعاقبوا على الحكم طوال تاريخ المغرب”.
وأبرز، في هذا الصدد، أن الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، مكانة محورية في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى كرمز لنشر قيم التسامح والتعايش بين الديانات السماوية.
وفي معرض تطرقه إلى تعقد هذا الخلاف وحالة الجمود التي وصل إليها الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، شدد السفير على دور المجتمع الدولي في تعزيز الثقة بين الطرفين ودعم مسلسل السلام.
وعرفت هذه الندوة مشاركة سفير إسرائيل في المكسيك، زفي تال، ورئيس المجلس المكسيكي للعلاقات الدولية، الدكتور سيرجيو الكوسر، ومدير مركز التحقيقات من أجل السلام -مكسيكو، الدكتور موريسيو ميشولام، إضافة إلى حولي خمسين باحثا.