العاهل المغربي يعيّن مفتشا عاما جديدا للجيش

Belbazi

عيّن العاهل المغربي الملك محمد السادس الأربعاء مفتشا عاما جديدا للقوات المسلحة الملكية، وهو ثاني أكبر منصب في الجيش، وفق ما أفاد القصر الملكي في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية.

وجاء في البيان أن الملك محمد السادس “تفضل بتعيين الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق، مفتشا عاما للقوات المسلحة الملكية، خلفا للجنرال دوكور دارمي عبدالفتاح الوراق” الذي شغل المنصب منذ عام 2017.

والعاهل المغربي هو القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وفق دستور البلاد.

وأضاف البيان أنه تم اختيار الجنرال الفاروق “نظرا لمؤهلاته المهنية وروح المسؤولية العالية التي تحلى بها في مختلف المهام التي أسندت إليه”.

وأوضح أن المسؤول العسكري سيواصل أيضا “ممارسة مهامه كقائد للمنطقة الجنوبية”.

ولم يعلن عن أسباب هذا التغيير على مستوى القيادة العليا للجيش المغربي، والذي يأتي بالتزامن مع مرحلة سياسية مهمة يعيشها المغرب بعد إجراء الانتخابات التشريعية وبداية مشاورات لتشكيل حكومة جديدة، وأيضا في سياق وضع إقليمي يتميز بارتفاع التهديدات الإرهابية في الساحل الأفريقي.

والجنرال بلخير فاروق من مواليد سنة 1950 ينحدر من دوار إدبوشني جماعة مير اللفت إقليم سيدي إفني.

التحق بصفوف الجيش المغربي من خلال ولوجه إلى الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس، وذلك بعد حصوله على شهادة الباكالوريا 1968، ليتخرج من الأكاديمية بعد ثلاث سنوات من الدراسة سنة 1972 برتبة ملازم ثاني، قبل أن يحصل على رتبة ملازم أول سنة 1974.

وتم تعيين الجنرال بلخير بالأقاليم الجنوبية للمملكة سنة 1973، أي بعد سنة واحدة فقط من تخرجه، حيث ظل يشتغل بالمنطقة الجنوبية، كما عمل بالمكتب الثالت بالقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية بالرباط.

وارتبط اسم الجنرال بلخير الفاروق بتنظيم مناورات الأسد الأفريقي وهي أكبر تمرين عسكري سنوي للقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا في يونيو الماضي بمدينة أكادير، والتي لقيت إشادة كبيرة من طرف الولايات المتحدة، والدول المشاركة فيها.

وعمل بالمكتب الثالث بالقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية بالرباط، وهو من خيرة الجنرالات بالقوات المسلحة الملكية، قبل أن يتقلد منصب قائد المنطقة الجنوبية، الذي سيستمر في شغله.

ويعتبر أول جنرال يشرف بشكل منفرد على ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ الجنوبية، بعد أن ظل هذا المنصب ملحقا بمنصب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية على عهدي القائدين السابقين الراحل عبدالعزيز بناني وخلفه بوشعيب عروب.

وقاد الجنرال بلخير الفاروق العمليات العسكرية في منطقة الكركرات الواقعة بأقصى جنوب الصحراء المغربية في نوفمبر 2020، لطرد مجموعة من ميليشيات البوليساريو أغلقت الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا المجاورة.

وقال الجيش المغربي وقتها إن هذه العملية غير هجومية، ومن دون أي نية قتالية، وتتم وفقا لقواعد واضحة للاشتباك، تتطلب تجنب أي اتصال بالناس المدنيين وعدم اللجوء إلى استخدام السلاح إلا للدفاع عن النفس.

ويدور نزاع حول الصحراء المغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة، منذ عام 1975 بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.

وتحوّل الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبر الكركرات منطقة منزوعة السلاح.

واستعاد المغرب سيادته على أقاليمه الجنوبية واقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادته، فيما تطالب البوليساريو باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تحتجز الآلاف من الصحراويين في مخيم تندوف تحت حراب ميليشيات البوليساريو.

وهذا الملف هو موضوع الخلاف الأساسي بين الرباط والجزائر التي أعلنت مؤخرا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جارتها.

ويعد الجيش المغربي نحو 310 آلاف عسكري إضافة إلى 150 ألف عنصر احتياط، وفق موقع “غلوبل فايرباور” المتخصص.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: