تحت شعار “أحبّت الجزائر ومبعوثها أم كرهت” الانتخابات بالجنوب المغربي تغلق ملف الصحراء المغربية

غريب

الانتخابات بالجنوب المغربي تغلق ملف الصحراء المغربية تحت شعار  (أحبّت الجزائر ومبعوثها أم كرهت ) هو يوم تاريخي مفصلي شارك فيه جميع المغاربة في صنعه وإخراجه بأسلوب حضاري رغم الظرفية الإستثنائية ذات الصلة بالوباء من جهة وأيضا سقف التحديات التي رفعها المغرب ضد العقيلة الإستعلائية للدول الغربية في علاقتها مع بلدنا..

إذ تأتي نسبة المشاركة جواباً على انخرط الشعب المغربي إلى جانب قائد البلاد في الرفع من منسوب التحدي والتصدي لكل من يحاول أن يمسّ بمصالحنا الاستراتيجية والأمن القومي لبلدنا وفي هذا السّياق تأتي نسبة مشاركة مغاربة أقاليمنا الجنوبية وبهذه الكثافة والحماس وتحت أعين مراقبين دوليين ومن مختلف المنظمات الحقوقية الأممية تأتي نسبة المشاركة هناك لتؤشر وتبصّم على آخر تصريح للسفير المغربي السيد هلال  ( قضية الصحراء انتهت.. أحبت الجزائر أم كرهت ) نعم بهذه المشاركة أضاف الإخوة في الجنوب هناك جملة ختامية  ( لقد جفت الأقلام وطويت الصحف ) بدليل أن عائلة الانفصالية “سلطانة خيا”، أدّت واجبها الإنتخابي بمدينة بوجدور بالدائرة 9 بجماعة لمسيد القروية التي يرأسها ابن عمها اعلي خيا، كما أن شقيقها ‘امبيريك خيا’ مرشح بالجماعة ذاتها…ومازالت هي وحيدة ترابط أسطح منزلها رافعة علم الجبهة.. ومازالت وكالة الأنباء الجزائرية تعتبر ذلك فعلا نضاليّا ولو بصيغة المفرد كاف كي تجتمع الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمناقشة تعسفات المخزن ضد الصحراويين.. لا أعرف لماذا أتذكر قولة البير كاموا برواية الطاعون إذ يقول  ( الحماقات تعاند دائماً )…

وليس من قبيل المصادفة أن مجريات هذه الرواية حدثت في الجزائر.. وما زالت مستمرّة بشكل كاريكاتوري هزيل.. فالنظام الجزائري الغارق في أزماته الداخلية، بما في ذلك شرعية سلطة مفروضة بمنطق القوة، قام مؤخرا بتعيين « مبعوث خاص » إلى الصحراء في شخص العدو المتأصل للمغرب، عمار بلاني، الذي هو ليس سوى الممثل السابق للنظام الجزائري ببروكسيل، وفضلا عن ذلك، عينت الجزائر ستة « مبعوثين خاصين » آخرين، مسؤولين عن كل شيء ولا شيء.

فقد تم استخراج « الميت-الحي » بلاني من الظلمات من طرف رئيسه السابق وصديقه رمضان لعمامرة، لتتم إعادة تدويره من جديد وفوق كل شيء إعادة تشكيل محور الشر الموجه ضد مصالح المغرب. وككل إعادة لنفس الأدوات.. والوجوه فل يمكن أن ينتظر نتائج مغايرة إلا من هو مصاب بالحمق.. والعمي والغباء.. لذلك وددت لو أن فقيها جزائريا تطوع أو تجرّأ كي يشرح لهم دلالة ومغزى الآية الكريمة  ( قل من يحيي العظام وهي رميم ) .. غير ذلك فالحماقات تعاند دائما مجريات الأحداث وتموقعات المصالح والدول بعد كل ظرفية كونية أو أزمة شمولية كما هو حال المغرب اليوم الذى عزز مؤسساته الديمقراطية بانخراط ومشاركة الجميع.. بما فيها ساكنة أقاليمنا الجنوبية حيث بلغت نسبة المشاركة بمدينة العيون أكثر من 70٪ وبنسب تقارببة ببقية الحوار الصحراوية ليكون بذلك جوابا للمبعوث الجزائري الذي بدأمهمته الوحيدة ذات الصلة بالمغرب حيث صرح اول أمس لجريدة محلية هناك بأن الاتحاد الاروبي سيصفع نهاية أكتوبر دولة المغرب.. ناسيا بأن كل جمله حين كان ببروكسيل لاتخرج عن مثل هذه التصريحات..

وظهر للعيان العادي بأن النظام الجزائري هو من تعرض ويتعرض للصفعات واللكمات داخليا وخارجيا.. آخرها استقبال منتخبكم الوطني بأفخم فندق من العشر الأوائل في العالم.. أحقرها أن يحضر القنصل الجزائري في استقبال منتخب بلاده وبصفته الدبلوماسية… ودون أن يدرك بأن هذ السلوك يتنافى ومفهوم قطع العلاقة الدبلوماسية.. ومع ذلك احترمت السلطات المغربية أميته وجهله.. وأروع الصفعات هي تهنئة الرئيس الأمريكي بايدن لجلالة الملك بنجاح الانتخابات وسلامة نتائجها.. أما الجزائر الجديدة فقد صرح رئيسها بأن نسبة المشاركة غير مهمة.. ذات مهزلة اقتراعية طبعا غير مهمة لأنّه مكلف بغير الجزائر.. ألم يقل البير كامو.. الحماقات تعاند دائماً..

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: