التصويت العقابي للشعب المغربي يضع نهاية مرعبة في الجزء الثاني من مسلسل حزب وادي الذئاب

اردان ماجدة

قد تكون هذه أكبر انتكاسة لحزب سياسي، ليس بالمغرب فقط، بل في العالم بالأسره، فهي المرة الأولى التي يتقهقر فيها حزب من المرتبة الأولى إلى المرتبة الثامنة، خلال استحقاقين انتخابيين متتاليين، وهو ما يعكس هول الجحيم الذي يعيشه أعضاء العدالة والتنمية منذ الشروع في الكشف عن النتائج.

فالحزب الذي كان يتوفر على أكبر فريق برلماني تعداده 125 فردا، أصبح اليوم في عداد الأحزاب الصغرى التي تؤثث المشهد السياسي بالمغرب، بعدما تمكن بصعوبة بالغة، وبمساعدة القاسم الانتخابي الجديد الذي كان البيجيديون معارضيه الوحيدين، من انتزاع 12 مقعدا برلمالنيا فقط، لحدود الساعة وبعد فرز أزيد من 96 في المئة من الأصوات المعبر عنها.

هذه المعطيات التي لم يكن يتوقعها حتى أكبر المتشائمين داخل الحزب، قد وضعت البيجيدي في ورطة حقيقية، فهي تعني أنه لن يكون قادرا حتى على تشكيل فريق برلماني، إذ أن القانون المنظم لعمل مجلس النواب يفرض التوفر على 20 نائبا برلمانيا كحد أدنى لتشكيل الفريق النيابي.

و قدم وزير الداخلية “عبد الوافي لفتيت”، النتائج شبه النهائية للإنتخابات التشريعية، التي عرفتها المملكة المغربية يوم الـ08 شتنبر الجاري.

وجاءت النتائج على لسان “لفتيت”، بعد فرز 96 بالمائة من الأصوات المعبر عنها، قبل قليل من صبيحة اليوم الخميس 09 شتنبر، كالتالي:

حزب “التجمع الوطني للأحرار” في الصدارة بـ97 مقعدا

حزب “الأصالة والمعاصرة” ثانيا بـ 82 مقعدا

حزب “الاستقلال” ثالثا بـ78 مثعدا

حزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” رابعا بـ35 مقعدا

حزب “الحركة الشعبية” خامسا بـ 26 مقعدا

حزب “التقدم والاشتراكية” سادسا بـ بـ20 مقعدا

حزب “الاتحاد الدستوري” سابعا بـ18 مقعدا

حزب “العدالة والتنمية” بـ12 مقعدا

فيما تفرقت المقاعد المتبقية  وعددها 12على الأحزاب الأخرى “الصغيرة”.

وأشار  لفتيت إلى أن نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق، بلغت على المستوى الوطني 50.35 في المائة من مجموع الهيئة الناخبة الوطنية، في مقابل 42 في المائة سنة 2016، مبرزا أن اقتراع 8 شتنبر قد عرف مشاركة 8 ملايين و 789 ألف و676 ناخب وناخبة، أي بزيادة 2 مليون و152 ألف و252 ناخب مقارنة مع الانتخابات التشريعية لسنة 2016.

وقال الوزير إن هذه النسبة مهمة جدا وتعكس مدى الأهمية القصوى التي يوليها المواطن المغربي لهذه المحطة الانتخابية الهامة ولمختلف المؤسسات المنتخبة.

وأوضح في هذا الصدد أن إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع كان كثيفا، كالعادة، في الأقاليم الجنوبية، حيث وصلت هذه النسبة الى 66.94 في المائة بجهة العيون- الساقية الحمراء، و63.76 في المائة بجهة كلميم- واد نون و58.30 في المائة بجهة الداخلة -وادي الذهب، “مما يعد خير دليل على تشبث المواطنين بهذه الأقاليم العزيزة بمغربيتهم وانخراطهم الفعلي في مؤسسات البلاد وفي تطوير مسار الديمقراطية وتعزيز المكتسبات”.

وأشار إلى أنه في المقابل، تم تسجيل أقل نسبة مشاركة بجهة الدار البيضاء-سطات، حيث بلغت 41.04 في المائة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: