انتخابات المغرب: «العدالة والتنمية» يتحدث عن «تجاوزات خطيرة» و«الاشتراكي» يندد بـ«شراء أصوات»

يوسف الفرج

أدان الحزب “الاشتراكي الموحد” في المغرب، أمس الأربعاء، ما قال إنها عمليات شراء أصوات أمام مراكز اقتراع و”أمام أعين السلطة”، فيما أفاد حزب الحركة الشعبية بأنه “لم يسجل أي خروقات”.
وصباح الأربعاء، انطلقت أول انتخابات برلمانية ومحلية متزامنة، ويحق التصويت فيها لـ17 مليونا و983 ألفا و490 مواطنا (من أصل نحو 36 مليون نسمة)، في 92 دائرة انتخابية موزعة على محافظات المملكة الـ12.
وقال “الاشتراكي الموحد” (يساري معارض): “سجلنا في عدد من مناطق البلاد هيمنة للفساد، المتمثل أساسا في إطلاق يد المال وهيمنته على مرأى ومسمع من الإدارة والسلطة التي تلوذ بحياد مشبوه”. وأضاف في بيان: “هناك مفسدون يشترون الأصوات أمام مكاتب التصويت، حيث تنشط بشكل مكشوف وفاضح شبكات الإتجار في الأصوات”. وتابع: “ندين بشدة الاستعمال المكشوف للمال في واضحة النهار، وأمام أعين السلطة والمواطنات والمواطنين الشرفاء”. ودعا الحزب السلطات إلى “تحمل مسؤولياتها في إنقاذ ما يمكن إنقاذه”، وحثّ على “التكتل ضد النهج التدميري لقواعد الديمقراطية”.
وقال حزب “العدالة والتنمية” المغربي (قائد الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته) إن هناك “خروقات بالجملة” جرت في الساعات الأولى من الانتخابات التي انطلقت صباح أمس الأربعاء.
وأضاف في بيان أن “الساعات الأولى من يوم الاقتراع شهدت عدة خروقات وتجاوزات خطيرة في مناطق مختلفة، بلغت درجة الهجوم والاعتداء على مقر حزب العدالة والتنمية بمدينة برشيد  من طرف بلطجية محسوبين على حزب التجمع الوطني للأحرار، وتخريب تجهيزاته”.
وأردف البيان: “كما شهدت مناطق عديدة لجوء العديد من أنصار المرشحين لتوزيع الأموال على الناخبين في محيط مراكز التصويت، علاوة على النقل المكثف لهم، مما يعتبر عملا غير قانوني يؤثر بشكل واضح في إرادة الناخبين والتحكم في تصويتهم”.
وتابع: “بلغت الخروقات درجة تهديد مراقبين لحزب العدالة والتنمية بالاعتداء البدني عليهم، وإجبارهم على مغادرة مكاتب التصويت في مناطق مختلفة، كما هو الشأن بالقصيبية بسيدي سليمان وسيدي بنور والدريوش ، دون أن تتدخل السلطات لحمايتهم”، فيما قال مدير الحملة الانتخابية لحزب “الحركة الشعبية”(مشارك بالائتلاف الحكومي المنتهية ولايته) محمد جواد، إن “عملية التصويت تمر في أجواء جيدة منذ الساعات الأولى من اليوم”.
وتابع جواد في تصريح لموقع “مدار 21” (خاص): “لحد الآن لم نسجل أي خروقات، سواء من طرف الناخبين أو المترشحين”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت وزارة الداخلية إن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 12 في المئة على الصعيد الوطني في تمام الساعة 12:00 (11:00 تغ).
وتشتد المنافسة على تصدر نتائج انتخابات مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان ـ 395 مقعدا) بين حزبي “العدالة والتنمية” (قائد الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته) و”التجمع الوطني للأحرار” (مشارك بالائتلاف)، كما يبرز حزبا “الأصالة والمعاصرة” و”الاستقلال” (معارضان) في المشهد كقوة انتخابية.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: