“دوائر الموت” في انتخابات المغرب

فاطمة الزهراء مجدي

تتجه الأنظار إلى أربع دوائر ستعرف منافسة قوية بسباق البرلمان بحكم طبيعة المرشحين للظفر بمقاعدها.

وضمن الـ92 دائرة في الانتخابات التشريعية توجد أربع دوائر سيحتدم فيها السباق، وهي: الرباط -المحيط، ومراكش المدينة، والحسيمة، والعرائش.

وتعتبر “دائرة الرباط المحيط” (العاصمة) ذات الأربعة مقاعد الأكثر تنافسا وحرارة في هذه الانتخابات التشريعية.

وتاريخيا تكون المنافسة في هذه الدائرة قوية، بحكم طبيعة المرشحين الذين يتنافسون فيها والذين يكونون عادة من أبرز قيادات الأحزاب.

وفي انتخابات 2016، ظفر العدالة والتنمية بمقعدين في هذه الدائرة بعدما حصل على المرتبة الأولى بنيله 44.16 في المئة من عدد الأصوات.

ويترشح في هذه الدائرة سعدالدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، فيما سينافسه نبيل بن عبدالله الأمين العام للتقدم والاشتراكية (يساري/ معارض)، إضافة إلى إسحاق شارية الأمين العام لحزب المغرب الحر (غير ممثل في البرلمان).

دائرة “مراكش المدينة” ذات الثلاثة مقاعد تبقى أبرز الدوائر التي ستشتد فيها المنافسة بين الأحزاب الكبيرة

ويقدم “الأصالة والمعاصرة” (أكبر أحزاب المعارضة) القيادي الشاب المهدي بنسعيد، والاتحاد الاشتراكي (يسار/ عضو الائتلاف الحكومي) بدر الطناشري الوزاني رئيس الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة (رسمية).

كما تخوض المنافسة مرشحة تكتل “فدرالية اليسار” مريم بنخويا ومرشح حزب الاستقلال (محافظ/ معارض) عبدالإله البوزيدي نائب رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة.

وتبقى دائرة “مراكش المدينة” ذات الثلاثة مقاعد أبرز الدوائر التي ستشتد فيها المنافسة بين الأحزاب الكبيرة.

وفي المرة السابقة، فاز العدالة والتنمية بمقعدين اثنين بعد نيله 53.28 في المئة من مجموع الأصوات، لكن يتوقع أن يواجه صعوبة كبيرة في هذه الانتخابات.

ويترشح باسم العدالة والتنمية عمدة المدينة العربي بلقايد الذي سيكون في منافسة مع مرشح الحزب السابق الذي فاز بهذه الدائرة في 2016 يونس بنسليمان الذي يترشح باسم التجمع الوطني للأحرار (ليبرالي/ عضو الائتلاف الحكومي).

كما رشح الأصالة والمعاصرة رئيسة مجلسه الوطني (برلمان الحزب) فاطمة الزهراء المنصوري التي فازت بالمقعد الثالث في الانتخابات السابقة.

وضمن المرشحين الكبار أيضا يبرز عبدالعزيز الدريوش الذي يرشحه حزب الاستقلال والمحامي خالد فتاوي الذي يرشحه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (يسار/ عضو الائتلاف الحكومي).

وتعتبر دائرة الحسيمة (شمال) إحدى دوائر الموت بحكم طبيعة المرشحين المتنافسين على مقاعدها الأربعة.

وفي انتخابات 2016، سيطر عليها “الأصالة والمعاصرة” حين فاز بمقعدين اثنين بواقع 51.61 في المئة من عدد الأصوات.

في المرة السابقة، فاز العدالة والتنمية بمقعدين اثنين بعد نيله 53.28 في المئة من مجموع الأصوات، لكن يتوقع أن يواجه صعوبة كبيرة في هذه الانتخابات

وحافظ الحزب على نفس مرشحه الذي كان على رأس القائمة محمد الحموتي الذي يتولى منصب رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات في الحزب، لكن يتوقع أن يواجه منافسة قوية هذه المرة.

ومن أبرز المرشحين الأقوياء في هذه الدائرة رئيس فريق حزب الاستقلال بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) نورالدين مضيان الذي ظفر بمقعد في هذه الدائرة، ثم وزير الاتصال السابق عن الحركة الشعبية (وسط، عضو الائتلاف الحكومي) محمد الأعرج الذي يأمل بتكرار فوزه السابق.

وضمن المرشحين أيضا مرشح العدالة والتنمية نبيل الأندلسي المستشار البرلماني السابق (بالغرفة الثانية) الذي يحاول الظفر بمقعد للحزب في هذه الدائرة لأول مرة، وأيضا مرشح التجمع الوطني للأحرار بوطاهر البوطاهري ومرشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبدالحق أمغار.

وتعد دائرة العرائش (شمال) واحدة من أهم الدوائر التي ستشتد فيها المنافسة للظفر بمقاعدها الأربعة.

وتسلط عليها الأضواء بعد ترشح الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة بها، في محاولة لتكرار ترشح الأمين العام الأسبق عباس الفاسي الذي فاز بأحد مقاعدها في انتخابات 2007 وعين وزيرا أول.

وفي انتخابات 2016، فاز بالمرتبة الأولى في هذه الدائرة رئيس بلدية مدينة القصر الكبير محمد السيمو الذي ترشح باسم الحركة الشعبية قبل أن يدخل السباق الانتخابي هذه السنة باسم “التجمع الوطني للأحرار”.

ويوجد ضمن المنافسين القيادي بالعدالة والتنمية سعيد خيرون.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: