إستحقاقات الإنتخابات الجماعية والتشريعية ،هي سمة الديمقراطية الحقة والحكامة الجيدة وتنزيل بنود دستور 2011 بكل أمانة ومسؤولية على أرض الواقع . الإنتخابات هي عملية تكريس وتتبيث ديمقراطية الصناديق ، ديمقراطية الإختيار ديمقراطية الشعب ككل ، هي وسيلة لرفع التحديات المستقبلية والسير قدما نحو غد مشرق لتحقيق مغرب تسيير الكفاءات والحكامة الجيدة ، والتغلب على كافة التحديات الداخلية والخارجية .
الإستحقاقات الإنتخابية ليست بالضرورة مناصب وكراسي جماعية وبرلمانية ،أفرزت بواسطة صناديق إنتخابية شفافة مجردة ، بل هي وقبل كل شيء أخلاق وثقافة وتربية مواطنة ، الهذف والمنتظر منها خلق حوار حضاري يعبر عن اللحظة الذي يعيشها المغرب والعالم بأكمله في ظل العولمة والتطور وظروف الجائحة ،هي أكثر من ذلك تكريس وإحترام مبدأ الإختلاف في ألوان الأحزاب والتوجهات السياسية ، لتستمر المسيرة وكما يقال “الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية” .
مناسبة الإنتخابات فرصة ثمينة لا يدرك معناها إلا من خاض غمارها سواء بالترشح أو التصويت ، فرصة للتغيير على المستوى المحلي والوطني ، فرصة لمزيد من الديمقراطية والتنمية والحكامة الجيدة وترشيد النفقات .
فلا يسعنا هنا إلا أن نتمنى حظا وفيرا لكل إتجاه أو لون سياسي جاد وصادق تؤثت بيته الديموقراطية وتؤطره الأخلاق والمبادئ السامية وحسن الإنصات لهموم المواطنين .
هلموا أخواتي إخواني جميعا إلى صناديق الإقتراع يوم 8 شتنبر 2021 لنخلق الحدث ولنجعل من التجربة الديمقراطية المغربية مثالا يحتدى به في سائر الأقطار .