لأول مرة الأمم المتحدة تجتمع بنشطاء حقوقيين لدراسة تدهور وضع الحريات في الجزائر

بودور

ترأست المفوضة السامية لحقوق الإنسان لدى هيئة الامم المتحدة، ميشال باشلي، جلسة عن طريق التحاضر المرئي عبر تطبيق « زووم »، خصصت لمناقشة موضوع تراجع مستوى الحقوق والحريات العامة والفردية بالجزائر.

جلسة المناقشة التي حضرها ممثلون عن منظمات حقوقية جزائرية كالرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ممثلة في الناشط قدور شويشة وأخرى إقليمية دولية على غرار منظمة مراسلون بلا حدود ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان إضافة الى ممثلين عن الجالية الوطنية المقيمة بالخارج كالمحامي والخبير في العدالة الانتقالية سفيان شويتر والبروفيسور في الحقوق مولود بومغار ، إضافة الى صحفيين كالصحفية جميلة لوكيل ، والتي دامت قرابة ساعة من الزمن، خلصت إلى ابداء المفوضية السامية لحقوق الإنسان الاممية لعميق قلقها واهتمامها الكبير بالملف الجزائري، بعدما حملة الاعتقالات والسجن لمناهضين سلميين للسلطة القائمة حاليا وقبلها، إضافة الى الرقابة و التضييق الذي يطال قطاع الصحافة والصحفيين ، وفعاليات المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان.

وقال مصدر من من حضروا الاجتماع، الذي أعقبه اجتماع أممي ثاني حول تدهور الوضع الامني والحقوقي بأفغانستان، أن حرص الرئيسة السابقة لدولة الشيلي، وسابع مفوضة أممية لحقوق الانسان، على ترأس جلسة نقاش حول قضايا حقوق الإنسان بالجزاىر، يعكس أهمية متابعة أممية غير مسبوقة، خاصة بعد صدور اثنان من البيانات الصحفية الأممية ، تدعو فيه السلطة على اطلاق سراح معتقلي الحراك الذي شهدت له بسلميته، والكف عن مضايقة النشطاء، الصحفيين والمواطنين الحراكيين. كما أخد موضوع، استغلال فزاعة الارهاب لمواجهة نشاط الحقوقيين، حصة الأسد من برنامج النقاش، خاصة بعد سن عدد من القوانيين لذلك، لتمكين السلطة من تبرير قمع واعتقال وسجن نشطاء سلميين، بحجة الانتماء والانخراط في منظمات صنفتها كمنظمات إرهابية.

هذا وساهمت احتجاجات الجالية الوطنية بالخارج، أمام مقر المفوضية الاممية بجنيف، وعبر مدن وعواصم أوروبية، في لعب دور هام لدفع المفوضية للتحرك مجددا، قبل استصدار بيان ثالث ، يذكر ويحث السلطة على ضرورة احترام تعهداتها والتزاماتها الدولية في مجال حماية وترقية حقوق الإنسان.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: