برلماني مغربي سابق يرشّح زوجته لمنافسة والدته

يوسف الفرج

بينما تتواصل الحملة الانتخابية في المغرب لاستحقاقات 8 سبتمبر التشريعية والبلدية، تبرز على سطح الأحداث مواقف طريفة لدى المرشحين والمرشحات، فقد أفاد مصدر محلي أنه في سابقة من نوعها في تاريخ الانتخابات، قام برلماني سابق ممنوع من الترشح، بسبب فقدانه للأهلية، بترشيح زوجته لمنافسة والدته في الدائرة الانتخابية نفسها ببلدة “بني فراسن” التابعة لإقليم تازة (شرق البلاد).
وذكر موقع Le360 أن البرلماني السابق سعى بقوة من أجل فرض زوجته كمرشحة عن حزب “الأصالة والمعاصرة” منافسة لوالدته عن حزب “الحركة الشعبية” في الدائرة الانتخابية نفسها.
وأوضح المصدر أن البرلماني الملقب بـ”بيزبيز” رشح زوجته لمنافسة والدته نتيجة دخوله في صراع انتخابي مع عائلته حول رئاسة المجلس المحلي في بلدة “بني فراسن”، التي كان يرأسها قبل إدانته ومنعه من حق الترشح.
وأضاف المصدر ذاته أن إقدام المعني بالأمر على هذه الخطوة يرجع بالأساس إلى رغبته في العودة إلى الساحة السياسية من خلال الظفر برئاسة البلدة المذكورة عن طريق زوجته،  بعدما صدرت في حقه عقوبة سجنية تمنعه من الترشح للعودة الى رئاسة المجلس المحلي.
وأثار هذا الترشيح موجة من السخرية والتفاعل من طرف عدد من المهتمين والمتتبعين على مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك من علق على العملية بالقول “إن رضا الزوجة أفضل من رضا الوالدين”، وهناك من علق قائلا “ربما يرى البرلماني الممنوع من الترشح أن الانتخابات والمناصب السياسية أفضل من رضا الوالدين” .
وتجدر الإشارة إلى أن البرلماني المعني سبق أن أدين بعقوبة سجنية نافذة قضى بسببها شهورا في سجن تازة، وذلك لتورطه في إحدى القضايا، التي كانت سببا في منعه من الترشح لخوض غمار انتخابات 8  سبتمبر 2021.
وذكرت صحيفة “الصباح” في عدد أمس أن مواطنين اعترضوا موكب الحملة الانتخابية للمرشح الحبيب الشوباني، رئيس مجلس جهة درعة ـ تافيلالت، والوزير الأسبق المكلف بالعلاقات مع البرلمان، منتقدين سياسته في المنطقة، ورافضين قيامه بحملته الانتخابية في بعض بلدات إقليم ميدلت التي تعاني التهميش ونقصا كبيرا في الخدمات بمختلف أنواعها، بسبب الصراع السياسي الذي نشب بين الأغلبية والمعارضة، وتسبب في حدوث عراقيل، عجز عن حلها والي الجهة، ما أدى إلى تعثر المشاريع التنموية.
وأظهر شريط فيديو اعتراض عدد من المواطنين موكب سيارات رباعية الدفع للوفد المرافق للشوباني، إذ اتهموه بنعوت قدحية، واعتبروه مسؤولا فاشلا، استعمل سيارات رباعية الدفع باستغلال أموال الجهة، وفرضوا عليه تغيير وجهته.
وردّ الشوباني قائلا إنه ليس شعبويا حتى يستعمل الدواب للتنقل بين الأقاليم، من حمير وبغال، فيُنعت أنه من أولاد الشعب، مؤكدا أن ذلك سيعيق حملته الانتخابية في مناطق قروية شاسعة المساحة. وأضاف أنه يستحيل حتى ركوب الدراجات النارية أو سيارات متهالكة للتواصل مع المواطنين في أبعد نقطة لإقناعهم بأهمية المشاركة في الانتخابات، وبرجاحة البرنامج الانتخابي.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: