استمرار أزمة النقل بالقنيطرة تثير غضب الساكنة و”الميني بيس” لم ينجح في سد الخصاص ….من المستفيد من ذلك؟

بوشعيب البازي

تعيش ساكنة مدينة القنيطرة منذ نهاية سنة 2019، معاناة حقيقية بسبب النقل الحضري الذي يظل الغائب الأكبر في مدينة يفترض أن تشكل عاصمة للاستثمارات بالجهة.

و مع اختفاء الشركة المفوضة لها تسيير خدمة النقل الحضري في المدينة، تظهر الحافلات الصغيرة (ميني بيس) بجميع فئاتها وألوانها من كل صوب وحذب وتبدأ في جولان المدينة، وأحيانا دون احترام نقاط الركوب.

ولطالما يجد القنيطريون أنفسهم، أمام هذه الوضعية، مضطرين في الوقت الحالي لمواجهة مصيرهم وتدبر أمرهم باستخدام وسائل نقل مؤقتة، للالتحاق بمقرات عملهم.

عمال وعاملات شركة حافلات النقل الحضري ينددون  بتأخر دخول الشركة الفائزة بصفقة تدبير مرفق النقل الحضري، و المطالبة بإيجاد حل عاجل لإنهاء أزمتهم.

وحمل هؤلاء رئيس البلدية عزيز رباح المسؤولية الكاملة في فوضى النقل العمومي التي تعيش على وقعه القنيطرة منذ سنتين.

وتعتمد ساكنة القنيطرة على النقل المزدوج والسري منذ سنة 2019، بالإضافة إلى ما يسمى “بالميني بيس”، رغم الظروف العصيبة التي رافقت جائحة كوفيد-19.

في حين تخرق مجموعة من الميني بيس شروط الوقاية الصحية في عاصمة الغرب ، رغم الارتفاع المتصاعد لأعداد المصابين بفيروس “كورونا” المستجد، حيث تغيب الإجراءات الاحترازية في بعض الحافلات الصغيرة التي تشهد ازدحاما كبيرا من لدن “القنيطريين”.

وفي زاوية محمد الخامس – محمد الديوري، يُلاحظ اكتظاظ شديد أثناء انتظار قدوم الحافلة الصغيرة التي لا تحترم شروط السلامة من ارتداء الكمامات و مسافات الأمان ، لا سيما في الفترة المسائية؛ إذ يتجمّع المواطنون في طابور طويل دون أي احترام لمسافة الأمان، الأمر الذي قد يشكل بؤرا وبائية من شأنها نشر العدوى في أرجاء القطب المالي.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: