الوجه الخفي لمدينة القنيطرة

La rédaction

وأنت تلج مدينة القنيطرة عبر القطار تصادفك محطة جوهرة في التصميم والبناء ،ضاهت المحطات العالمية بإمتياز ،إنه وبكل إفتخار أحد المشاريع الملكية أو الرؤية الملكية المستقبلية الرائعة لمدينة أراد عاهل المملكة أن تتطور بإستمرار نحو الأفضل .

لكن ومع الأسف منذ إنقضاض المجلس الحالي لمدينة القنيطرة على دفة تسيير هذه المدينة ، حدثت الصدمة أو الطامة الكبرى على مختلف الأصعدة .
شجرة النخيل أو شجرة البلوط الفليني الذي يخفي وراءه غابة من المشاكل الإجتماعية والإقتصادية والبيئية ، إنها مدينة القنيطرة الشبيهة بالقرية الكبيرة.
حين زيارتك لأحياء شعبية مهمشة كحي أولاد عرفة والمنطقة المطهرة وطيهرون والربيع وبام1 و2 و حي التنشيط والوفاء 1و2و3و4و5… وحي الفتح والمسيرة وعين السبع المخاليف وغيرها من الأحياء، التي تعتبر فقط خزان إحتياطي للتصويت لرئيس الجماعة يلجأ إليه فقط في أوقات الإستحقاقات الإنتخابية .
الأحياء التي لم ولن تساير ركب مدينة أريد لها أن تظل بعيدة عن ركب التنمية .
عند تجوالك بهذه الأحياء تواجهك وجوه بشرية طيبة يائسة أنهكها الفقر والإنتظار ، أحياء تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم من مساحات خضراء ودور رعاية الأطفال ودور المسنين ومراكز خاصة بالمرأة للرفع من قدراتها النفسية والإبتكارية .
الأحياء الإسمنتية التي تعيش يوميا على واقع مزري لمظاهر التفسخ الأخلاقي والإجتماعي لقلة الملاعب الرياضية والمكتبات ودور الشباب والشغل ، المرافق التي يتقاسمها المجلس البلدي مع بعض القطاعات الأخرى .
الأحياء التي ما زالت تعيش على التجارة العشوائية والعجلات الثلاثية، وإنقطاع التيار الكهربائي والماء ، الأحياء التي يعتبر داخلها مفقود والخارج منها مولود.
أحياء لا يتذكرها أحد ولا توجد في خريطة تنمية القنيطرة ، سوى في مناسبات الإنتخابات حيث أصبحت في الآونة الأخيرة تستفيذ من غذق المجلس البلدي بعمليات التزفيت عملية أقل ما يقال عنها عملية “در الرماد على العيون” .
فهل يا ترى ساكن هذه المدينة العريقة منذ عقود من الزمن “اللقلاق”، الشاهد الوحيد الذي لم يرى شيئا ذو قيمة مضافة، سينصاع ويركن إلى ما آلت إليه أحوال هذه المدينة؟، أم سيأتي علينا يوم ويهجرنا ومدينتنا دون رجعة .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: