تعتبر سفيرة المملكة المغربية بمدريد السيدة كريمة بنيعيش من الشخصيات المتمكنة ذات كاريزما خاصة تقود فريق من الأطر والكوادر المتألقة في السلك الدبلوماسي بإسبانيا الذين استطاعوا جميعا تحت القيادة الشريفة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه الى الدفاع عن مواقف المملكة بشكل لا التباس فيه في الوقت المناسب والحاسم.
تلقب بالمرأة الحديدية بالسلك الدبلوماسي المغربي تجمع بين المواقف الدبلوماسية اللينة والصرامة في الدفاع عن كل القضايا التي تهم البلد وخاصة ابان الأزمة التي عصفت بالعلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والمملكة الاسبانية جراء خطأ فادح ارتكبته السلطات الاسبانية عبر استقبالها للمدعو ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو الارهابية والذي كانت ضده شكايات متعددة في اطار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان من اغتصاب وتقتيل وتنكيل واعتبر كجلاد ومجرم من الطراف الأول متخصص في التعذيب الجسدي والنفسي.
ما جعل السيدة كريمة بنيعيش بتنوع ثقافي مغربي اسباني تخرج كل ما لديها دفاعا عن مصالح المملكة المغربية بلغة واضحة أساسها لا مكان لمن يلعب مع المغرب بأوجه مختلفة وسياقات متنوعة مما اضطرها لمغادرة المملكة الاسبانية بأوامر ملكية صارمة معتبرة أن ما قامت به السلطات الاسبانية يعتبر خيانة أخ وصديق .
ما يعرف على السيدة هو بساطة تواصلها وتواضعها و قدرتها على استيعاب كل المشاكل التي تواجهها في عملها اليومي ، و استباقها للأحداث بتوقعات تفوق كل الانتظارات ما جعلها وفريقها الدبلوماسي يعتبر من أحسن الفرق الدبلوماسية على الصعيد الدولي لما أبانوه من خبرة واحتراف وتنسيق مهم بين كل الأقسام التي تشتغل كخلية نحل بشكل مداوم ومستمر وهادئ .
منذ التحاق السيدة السفيرة وطاقمها أضفت على عملها نوع خاص من التواصل الدبلوماسي مع كافة الأطياف سواء السياسية منها والعمومية لتحظى باحترام الاسبانيين أنفسهم خاصة لطريقة شرح عمق المشكل الذي كان قائما بين اسبانيا والمغرب وأوقفت بذلك كل المغالطات التي أراد البعض تمريرها لتبرير هذه الأزمة وأعطت للمغرب أحقية أي اجراء ينوي اتخاذه.
فمنذ تعينها في يونيو 2018 الى اليوم برهنت السيدة كريمة بنيعيش خلال هذه الأزمة عن القوة الضاربة للخارجية المغربية عبر ايصال حقيقة ما جرى دفاعا عن المملكة المغربية، كما اعتبرت من طرف الصحافة الاسبانية من قبيل صحيفة ألموندو أنها أول سفير للمملكة المغربية أقنع بشكل مدهش أكثر من 500 شخصية لحضور الاحتفال بعيد العرش في السنة الماضية حضرها بشكل حصري ولأول مرة أكثر من ستة وزراء في حكومة بيدروشانشيز
بمن فيهم الذين لهم مواقف عدائية ضد المغرب وهو ما اعتبرته الصحيفة الاسبانية قوة ضاربة لهذه السيدة في الاقناع الهادئ والمبتسم.
ان اشتغال السيدة لأكثر من 22 سنة في السلك الدبلوماسي وما راكمته من تجارب في عدة بلدان حيث تم توشيحها بالكثير من الأوسمة من بينها قائد الاستحقاق المدني في إسبانيا (سنة 2000)، ووسام الاستحقاق الوطني في فرنسا (سنة 2007) كما منحتها جامعة نوفا بلشبونة شهادة الدكتوراه الفخرية في العلاقات الاقتصادية والعلمية والثقافية عرفانا لجهودها في تشجيع التعاون الأكاديمي بين المغرب والبرتغال وهو اعتراف ضمني من بلدان أجنبية بهذه الشخصية الفريدة التي تشتغل في صمت وبنعومة دبلوماسية فريدة.
هي انسانة قبل أن تكون مسؤولة دبلوماسية فمحيطها وطاقمها يعتبرونها قريبة منهم تتحدث بلغة بسيطة جدا وتتواصل معهم بتواضع قل نظيره مما جعل الجميع يحبها بشكل لا يصدق ويطبقون الارادة الملكية بسهولة حيث التناغم الايجابي هو السائد ..