القنصلية المغربية بطورينو أذان صاغية لاستفسارات المواطنين المغاربة
عبد اللطيف الباز / طورينو
في إطار مجال تحديث الإدارة العمومية المغربية وتطويرجودة الخدمات بها ، وتماشيامع مخططات دعم شفافية العلاقة بين الإدارة والمرتفقين وتقريبها منهم ﺑﺘﺒﺴـﻴﻂ اﻟﻤﺴـﺎﻃﺮ وتسهيل اﻹﺟـﺮاءات و التخفيف من كاهل الوثائق اﻹدارﻳـﺔ. وفي إطار اهتمام المغرب بمغاربة المهجروالعناية الملكية الموصولة برعاياه الجالية المغربية بالخارج بمعالجة مختلف مشاكلها و تسهيل عودتهم إلى أرض الوطن في ظروف جيدة لصلة الرحم مع أهلهم وذويهم.
في نفس الصدد، وفي إطارعقلية منفتحة وسياسة برؤى جديدة منشأنها احتواء الوضع وخلق نوع من الود بين الإدارة و مغاربة العالم من جهة ، والقضاء على بطء الإجراءات الإدارية والإكتضاض والصخب بالقنصلية من جهة ثانية، وخلال زيارتنا لمقرالقنصلية العامة للمملكة المغربية بطورينو وتتبعنا لسير العمل بمرافقها تحت إشراف القنصل العام ليلى النهاري، التي رغم كل الضغوط وبفضل سياستها التي ضخت دماءا جديدة في السلك الدبلوماسي والقنصلي بطورينو، و بفضل تظافر جهود الأسرة القنصلية التي تشتغل تحت ضغط نفسي دائم وبدون إنقطاع خدمة للمرتفقين.
لا يسعني هنا إلا أن أتوجه بكلمة شكر خاص وتقدير لفريق العمل على الجهود المبذولة والأدوات التي رصدت بكل شفافية في سبيل السهرعلى قضاء أغراض الجالية المغربية بطورينو ،ومن لم يشتغل قط بالإدارة العمومية المغربية لن يدرك فحوى كلامي، ولن يستشعر روتين العمل الممل وما الجهود والمعاناة الجسام التي تتطلبها من مظاهر وثقافات وسلوكات خاصة.
شهادة حق وتقدير و إعتراف منا بحسن الخلق و المهنية للقنصل العام بطورينو، شَخْص ذو مِصْداقيّة عايناه كيف تتفاعل ببهو القنصلية مع المواطنين وكيف ترد على استفساراتهم، كما بدا واضحا أنها أعطت تعليماتها بتحسين ظروف استقبالهم وإرشادهم والإهتمام بطلباتهم ومراجعاتها، آذان صاغية لملاحظاتهم ومقترحاتهم بطيبة خاطر ،تنتقل بينهم موجهة إياهم بكل طيبوبة و مسؤولية من شأنها تبسيط الأمور للجالية وشرح ما استعصى عليهم فهمه.فما أحوج الجاليات المغربية المقيمة بالخارج لنخبة ونساء شريفات من طينة هده القنصلة المحترمة .