استياء مستمر لساكنة القنيطرة من ممارسات لا أخلاقية أبطالها عاهرات بشوارع وسط المدينة

بوشعيب البازي

وجوه شابة وأخرى شاحبة تحكي المعاناة مع الحاجة والفقر، ونظرات سرعان ما تزيل الريبة والشك عن الغريب نساء يتسترن زبناء الشهوة، خرجن عن مسار حياتهن في الخروج لبيع أجسادهن ولو في عز النهار لكن حرفتهن لم تسلم من التدنيس فقد أصبحن عرضة لمزاحمة زبائن المحلات التجارية، هكذا باتت واجهة شارع مولاي عبد العزيز او ما يطلق عليه شارع Poid lourd الذي يعتبر من أحد أهم شوارع وسط مدينة القنيطرة.

عندما يفرُغ شارع مولاي عبد العزيز  الواقع وسط مدينة القنيطرة ، وهو من أكبر شوارع عاصمة الغرب ، من المارة، تحلّ به فئة تنشط بالليل، ويتعلق الأمر بالعاهرات والمثليّين الجنسيين، المتربّصين بالباحثين عن قضاء لحظات من المتعة العابرة، غالبا ما تتمّ في الهواء الطلق او داخل السيارات.

تقصد العاهرات في البداية شارع مولاي عبد العزيز( Poid lourd) ، المتواجد خلف شارع محمد الخامس، هناك يسرْن أو يتوقّفن على الرصيف فرادى ومثنى وثلاث، في انتظار زبنائهن. وسُرعان ما ينتشرن في الشوارع المجاورة، خاصة شارع محمد القري ، جنبا إلى جنب مع الشواذ.

المثير في “العمل” الذي تزاوله بائعات الهوى وسط مدينة القنيطرة  هو أنّهن يمارسن الجنس مع زبنائهن في الهواء الطلق، جوار العمارات السكنية، ويتم ذلك داخل السيارات، حتى عندما تكون الإجراءات الأمنية مشدّدة، كما هو الحال هذه الأيام التي تفرض حضر التجول الليلي .

هذا المُعطى أكّدته لنا إحدى العاهرات التي قادتْنا، بعد أن أوهمناها أننا زبناء، إلى بقعة أرضية فارغة غارقة في الظلام، تحيط بها عمارات سكنية في زقاق متفرع عن شارع مولاي عبد العزيز . وبدا، من خلال معاينتنا، أنّ الجنس في هذا المكان يمارس بمنتهى الحرية، حتى من طرف الشواذ.

توافُد العاهرات والشواذ على شارع مولاي عبد العزيز بمدينة القنيطرة ، لا يخدش فقط الحياء العام وسط أحد أرقى الأحياء بعاصمة الغرب، بل إنه يتحوّل إلى “ساحات حرب”، خاصة بين الشواذ وشباب الحي، كما حصل ليلة اليوم الجمعة.

حين مرورنا بأحد الشوارع ، صادفنا مواجهة حامية بين حوالي عشرة شبان، ضد مجموعة من العاهرات، استُعملتْ فيها الحجارة، وشهدت كرّا وفرّا بين الجانبيْن، “حْنا زْ… ما يخلعوناش هاد البراهش”، يقول شاذ والحجارة تتطاير بالقرب من السيارات.

بمجرد وصول سيارة الشرطة إلى عين المكان، أطلقت ثلاث عاهرات كنّ داخل الحديقة رفقة مجموعة من الشبان سيقانهن للريح، ويظهر من ملامح إحداهن أنها ما زالت قاصرا، لكن فرارهن انتهى بانصراف الشرطة، ليعدن للانتشار في عين المكان.

قِبلة للباحثين عن اللذة

تواجُد العاهرات في قلب القنيطرة يجعل حركة السيارات، خاصة في شارع مولاي عبد العزيز، والشوارع المجاورة، لا تهدأ؛ إذ يتوافد على المكان باحثون عن قضاء لحظات من المتعة في الهواء الطلق، مقابل خمسين درهما، كما قالت العاهرة التي تحدثت إلينا.

أما الشواذ الذين لا يختلف المظهر الخارجي لعدد منهم عن الإناث، فينتظمون في مجموعات ويرقبون بأعين فاحصة أصحاب السيارات، ويرسلون قبلات على الهواء إلى العابرين، وحين يلمحون سيارةَ شرطة ينعطفون إلى الأزقة الهامشية حيث يتواروْن قبل أن يعودوا لمواصلة “عملهم” الذي يمتدّ إلى غاية الفجر.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: