القنيطرة…ظاهرة تناسل الكلاب الضالة وسيطرتها على شوارع وأحياء المدينة إلى متى…

عبدالعزيز الناوي

أضحت مدينة القنيطرة ،منذ إندحار المجالس الجماعية سنوات الثمانينيات والتسعينيات إلى مرتع خصب للكلاب الضالة، التي صارت تسيطر وبقوة على شكل جماعات متكونة من عشرة وما فوق بمختلف شوارع وأحياء المدينة، وبأمكنة غير بعيدة من مقر بلدية القنيطرة وأمام أنظار المسؤولين الجماعيين والسلطات المحلية ، دون أدنى تذخل ولو بشكل وقائي ضد تفشي داء الكلب، وضد هذه الظاهرة الخطيرة المتنامية يوما عن يوم بالمدينة .
وفي نفس السياق صارت أغلب الحدائق والمنتزهات والمدارات والساحات العمومية بمدينة اللقالق لا تخلو من عشيرة للكلاب الضالة،حيث أصبحت على مضض وكرا مستديما لهذه الحيوانات الخطيرة، حيث لا يمر يوم دون وقوع حادث ناجم جراءها ، فأصبحت تهدد حياة المارة على مختلف أعمارهم ليلا ونهارا، وتخدش رونق المدينة التي طالما تبجح بجماليتها رئيسها .
الظاهرة أو النقطة التي أفاضت الكأس لدى أغلب المواطنين وخصوصا الجالية المغربية بالخارج ، حيث صرح أحد مواطني المهجر “أن الوضع أصبح لا يحتمل وخصوصا بالليل وعند الفجر فنباح جحافل من الكلاب أقلق راحتنا ولم نعد ننعم بالطمأنينة التي عهدناها من قبل سنوات الثمانينيات والتسعينيات ،حيث كانت جماعة القنيطرة تقوم بتجميع الكلاب الضالة في مكان ما للجماعة وتقوم بتطعيمها ضد داء الكلب من طرف بيطري خاص تابع لمصالحها ، أما الآن لا أحد يعبأ لهذه الظاهرة الخطيرة والشكاوى بخصوص هذا الموضوع لم تعد تجدي” يضيف المصرح، “كما أن عبأ إقتناء منزل بأموال سنوات الغربة ذهبت أدراج الرياح مع تبخر الطمأنينة والراحة المنتظرة” .
وأضاف نفس المتضرر “أن الجماعة لديها قوانين في هذا المجال يمكن تفعيلها للقضاء على هذه الظاهرة ، كما هو الحال في أوروبا والعالم ، وهل سننتظر إلى حين إنتشار وباء جراءها وبعدها تتحرك الجماعة ؟ الخطر من الكلاب الضالة يداهمنا في كل وقت وحين “…
وعليه وجراء هذا المشكل الخطير دخلت على الخط بعض الجمعيات، التي عبرت لموقع جريدة أخبارنا الجالية عن إستياءها من تفشي هذه الظاهرة الخطيرة ،التي أصبحت عليها مدينة القنيطرة جراء تكاثر أعداد الكلاب الضالة وتهديدها للمواطنين العزل والأطفال بالخصوص وعبرت عن عجز المجلس الجماعي عن معالجة هذا المشكل وتفعيل السلطات المخولة لها في هذا الشأن .

وعبر مواطنون عن تدمرهم منذ مدة من تنامي هذه الظاهرة، حيث أصبحوا لا ينعمون بالراحة بالرغم من قربهم من مقر بلدية القنيطرة، حيث إختلطت عليهم الأمور وأصبحوا يطرحون دوما سؤالا هل هم في مدينة متحضرة أم في قرية كبيرة؟ وأصبحوا متخوفون من مصير حياتهم وحياة أطفالهم ،
فإلى متى يبقى الحال على ماهو عليه ؟!!

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: