إستوقفني مقال رائع بجريدة إلكترونية إماراتية يتحدث عن إبتكار أو بالأصح طريقة إستغلال مسار سكة حديدية متخلى عنها بكاليفورنيا ،حيث جاء فيه ان أهالي المدينة إستثمروا المسارات القديمة لسكة “قطار سكانك” الشهير والطويل المدى في إبتكار دراجة حديدية تسير على القضبان في نزهة رائعة بين السهول والغابات والبراري.
وأضاف ذات المقال المنقول من موقع “كولوسال” أن وسيلة التنقل الجديدة تتميز بأنها لا تلوث البيئة على الإطلاق وان بصمتها الكربونية “صفر”، وتتكون من مقعدين وأربعة عجلات وتتحرك بالبدال المعتمد على حركة سائقيها من دون أي مجهود شاق .
يضيف المقال أنه سرعان ما إنتشرت هذه الفكرة في مختلف أرجاء الولايات الأمريكية التي تتوفر على مسارات سكك حديدية مهجورة ، بل أصبحت هواية مطلوبة مما ساعد على تنشيط الورش الفنية في تصنيع المزيد من الدراجات وإبتكار أشكالها مع مراعاة أشكالها لتتلائم مع الخطوط القديمة، وأصبحت هناك عروض على مواقع التواصل الإجتماعي لإنشاء مسارات مماثلة أو الإستفادة من المسارات القديمة في عدة ولايات أمريكية .
وهنا إستوقفتني هذه الفكرة بقوة وخصوصا نحن نمتلك مسارات قديمة للسكك الحديدية بالقنيطرة خاصة وفي عدة مدن مغربية عامة ، وأطرح التساؤل الذي ظل يؤرقني منذ مدة وقبل أن أصادف هذا المقال أو الفكرة ،فهل فكرت جماعة القنيطرة يوما في إستغلال هذا الخط الحديدي الطويل الذي يربط ظفتي النهر بالبحر وعلى مسار طبيعي جميل؟ ، والعمل على تأثيت المشهد السياحي بهذا الإبتكار الرائع والبسيط وخصوصا أن بنيتها التحتية متوفرة ، عوض دفن أطنان من قطبان الحديد الصلب الباهضة الثمن تحت الإسمنت والإسفلت .