ارتفاع أسعار التحاليل الخاصة بوباء كورونا بمدينة القنيطرة

بوشعيب البازي

يشتكي العديد من المرضى و المسافرين من مغاربة العالم بمدينة القنيطرة  من التهاب أسعار الفحوصات الطبية والتحاليل البيولوجية المتعلقة بالكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث ذكروا أن هذه الزيادات المفاجئة في الأسعار جاءت بعد ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس، الأمر الذي جعل المخابر المتخصصة في إجراء هذه الفحوصات والتحاليل على غرار PCR والمضاد الجيني المعروف باسم “أونتيجينيك” الذي صار مطلوبا بشدة باعتباره أكثر دقة شأنه شأن الـ PCR وكذا تحليل السيريولوجي..

والأمر نفسه بالنسبة للسكانير، تستغل الأمر لصالحها وتقوم برفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها، متجاهلة بذلك تعليمات وزارة الصحة التي أمرت فيها سابقا بتخفيض أسعار الفحوصات السالفة الذكر لتمكين المواطنين من إجرائها في حالة ما إذا راودتهم شكوك عن احتمال إصابتهم بالفيروس.

والتهبت أسعار التحاليل البيولوجية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد هذه الأيام بشكل رهيب وذلك بعد ارتفاع حصيلة الإصابات بالفيروس مباشرة، حيث استغل أصحاب المخابر المعنية بإجرائها الأمر لصالحهم وتجاهلوا تعليمات وزارة الصحة بشان تخفيض وتسقيف الأسعار، وأقروا زيادات غير قانونية فمثلا فحص البي سي آر الذي يعتبر الأدق بين جميع الفحوصات بلغ سعره هذه الأيام حد 700 درهم  بعد أن كان لا يتجاوز 400 درهم كأقصى تقدير في أغلب المراكز عبر مختلف المدن.

وحسب ما أكده لنا بعض المواطنين وكذا بعد اتصالاتنا ببعض المراكز في القنيطرة حيث اتضح أن سعره يصل إلى 700 درهم، في حين إن سعر فحص الأونتيجينيك الذي صار مطلوبا بشدة هذه الأيام أكتر من فحص البي سي آر، باعتبار أنه أقل سعرا كما أنه دقيقا شأنه شأن البي سي آر، بلغ 400 درهم بعد أن كان لا يتجاوز 250 درهم خلال الأشهر الفارطة، وهو الأمر الذي أشعل غضب المرضى وحتى المعافين الذين يرغبون في إجراء التلقيح الخاص بالفيروس، لكن بعد التهاب أسعار هذه الفحوصات فقد امتنعوا عن إجرائها، وأجلوا عملية التلقيح إلى غاية أن تنخفض أسعار الفحوصات والتحاليل البيولوجية حسب ما صرحوا به، كما طالبوا في سياق ذي صلة من الوزارة الوصية بالتدخل العاجل لإعادة تسقيف الأسعار التي ارتفعت بين ليلة وضحاها بطريقة عشوائية وغير قانونية.

وذكر في هذا الشأن المسؤول في مختبر بمدينة القنيطرة ، أن رفع أسعار الفحوصات والتحاليل البيولوجية، سيزيد الوضع تأزما، وذلك بسبب امتناع المواطنين الذين تظهر عليهم الإصابات من إجراءها لأسباب مختلفة بعضهم لعدم قدرتهم على دفع تلك التكاليف الباهظة والبعض الآخر لمجرد شعوره باستغلال المخابر المتخصصة في إجراءها لجيوبهم، فيبقون في منازلهم من دون علمهم أو تأكدهم من إصابتهم بالفيروس ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي من دون إجراء حجر صحي ومن دون حتى أخذ التدابير الوقائية التي تمنعهم من نقل العدوى إلى غيرهم، و برر إرتفاع أسعار الفحوصات الى الضغط الذي يعرفه المختبر و كذا الخسارة التي يعرفها المختبر في مجالات أخرى و خصوصا عندما يعلم المرتفقون بتواجد مرضى كوفيد في نفس المختبر الشيء الذي يجعلهم يغيرون وجهتهم الى مختبر آخر .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: