عيد العرش.. السفارات المغربية بأمريكا اللاتينية تسلط الضوء على التقدم الذي أحرزه المغرب
La rédaction
سلطت السفارات المغربية في أمريكا اللاتينية، بمناسبة عيد العرش، الضوء على التقدم الذي أحرزه المغرب في شتى المجالات بقيادة الملك محمد السادس.
وهكذا، أكد سفير المغرب ببرازيليا، نبيل الدغوغي، في عمود ن شر على الموقع الإخباري (embassynews.info)، أن هذا العيد الوطني، الذي يرمز إلى ميثاق الولاء الأبدي بين الملكية والشعب المغربي، يشكل فرصة مواتية لتسليط الضوء على النجاحات التي حققتها المملكة مؤخرا في تدبير جائحة (كوفيد-19) والتلقيح وإنتاج لقاحات ضد هذا الفيروس.
وتوقف السيد الدغوغي عند أبرز الأوراش الملكية، لاسيما تعميم الحماية الاجتماعية، وإطلاق نموذج تنموي جديد قائم على النمو المستدام، والتحول الرقمي والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بالإضافة إلى التقدم الهائل الذي حققه المغرب في قطاعات متنوعة مثل صناعة السيارات والطيران والاتصال اللوجستي والطاقات المتجددة.
ولم يفت الدبلوماسي المغربي التأكيد على “التطور الإيجابي للعلاقات بين المغرب والبرازيل”، طبقا لرؤية جلالة الملك من أجل بناء شراكة متعددة الأوجه قائمة على الثقة وتعود بالنفع على البلدين. وأشاد في فيديو ن شر على مواقع التواصل الاجتماعي للسفارة، بجودة التعاون بين المغرب والبرازيل، مؤكدا أن البلدين لديهما كل المقومات لتطوير شراكة استراتيجية، قائمة بالأساس على الأمن الغذائي والخدمات اللوجستية البحرية والتنمية المستدامة، وفي إطار الفضاء الجيوسياسي لجنوب المحيط الأطلسي.
وفي كولومبيا، عرضت العاصمة بوغوتا طيلة ليلة 30 يوليوز صورة جلالة الملك والعلم الوطني على الواجهات الأربع لبرج كولباتريا المرموق، وذلك في تكريم خاص للملك ولروابط الصداقة والتعاون العميقة التي تجمع البلدين.
وقالت سفيرة المغرب بكولومبيا، فريدة لوداية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هذه المبادرة هي شهادة قوية على تميز وتفرد العلاقات الثنائية بين المغرب وكولومبيا. إنها علاقة إستراتيجية تم إثراؤها وتوطيدها بعمق بفضل الإرادة السياسية القوية التي تحرك بلدينا، المدعومة على أعلى مستوى من الملك محمد السادس والرئيس الكولومبي إيفان دوكي”.
وعلاوة على ذلك، أكدت الدبلوماسية المغربية أن “الدينامية الإيجابية والثابتة للشراكة الثنائية بين الرباط وبوغوتا تعكس الالتزام الصريح للبلدين بتعزيز تعاون جنوب-جنوب أكثر نشاطا وطموحا، ما يشكل مثالا جيدا لتقارب نموذجي بين العالم العربي وإفريقيا مع كولومبيا وأمريكا اللاتينية”.
من جهته، نظم سفير المغرب لدى الأرجنتين، ياسر فارس، مأدبة عشاء تميزت بحضور نائب وزير العلاقات الخارجية والتجارة الدولية والعبادة، بابلو أنسيلمو تيتامانتي، وعدد من السفراء من بلدان عربية وإفريقية وآسيوية وأوروبية وجنوب أمريكية المعتمدين في بوينوس آيريس.
وأعرب أنسيلمو تيتامانتي، بهذه المناسبة، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحفل، متمنيا “لجلالة الملك ولمغربنا العزيز المزيد من التقدم والازدهار” وموجها “تهانيه الحارة للمغرب حكومة وشعبا” بهذه المناسبة السعيدة.
وفي الباراغواي، قال سفير المملكة في أسونسيون، بدر الدين عبد المومني، في فيديو ن شر على مواقع التواصل الاجتماعي للتمثيلية المغربية في الباراغواي، إن مناسبة عيد العرش تذكر بهذا التلاحم بين الشعب والعرش العلوي الذي يشكل أساس الاستمرارية والاستقرار.
وأوضح عبد المومني أنه بفضل الرؤية المتبصرة للملك، تمكن المغرب من الحفاظ على الدينامية التي جعلت منه بلدا ناشئا وقطبا للنمو والتقدم، مشيرا إلى أن المغرب يفرض نفسه كفاعل إقليمي منخرط لفائدة تعددية الأطراف القائمة على روح المسؤولية، وذلك مع التشبث بقيم السلام والتعايش وبمبدأ الحوار باعتباره السبيل الوحيد الكفيل بتسوية النزاعات.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكد الدبلوماسي المغربي، أن المملكة تواصل حشد الدعم الدولي، على غرار اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الكاملة للمغرب على كافة أقاليمه الجنوبية، بالإضافة إلى فتح عدد من القنصليات العامة في مدينتي العيون والداخلة.
بدورها، سلطت سفيرة المغرب بالشيلي، كنزة الغالي، في فيديو ن شر على مواقع التواصل الاجتماعي، الضوء على التحديات المتعددة التي رفعها المغرب في السنوات الأخيرة، مستشهدة بشكل خاص بالاستجابة للأزمة الصحية، وتعميم الحماية الاجتماعية، وكذا النهوض بالتنمية المستدامة والطاقات المتجددة.
كما أظهرت مقاطع الفيديو، مختلف جوانب التقدم الذي أحرزه المغرب بقيادة الملك محمد السادس، لا سيما في مجالات صناعة السيارات، والاستراتيجية الصناعية 2021-2023، وتعزيز الطاقة الهيدروجينية الخضراء، والدعم المتزايد لمغربية الصحراء.
وفي البيرو، حيث تزين القصر البلدي لبلدية ميرافلوريس، وهو مبنى تاريخي يتسم بهندسة معمارية كولونيالية تم تصنيفها تراثا وطنيا منذ سنة 1999، باللونين الأحمر والأخضر، خصصت إذاعة “فيلارمونيا” برمجة خاصة للمغرب.
وبهذه المناسبة، أكد سفير المغرب في البيرو، أمين الشودري، أن المغرب، بقيادة الملك، حقق تنمية سياسية واقتصادية واجتماعية وبشرية هامة، مما مكن المملكة من فرض نفسها كنموذج عالمي، كما كان عليه الحال في مجال مواجهة الأزمة الصحية الراهنة.
وبعد أن استعرض الإنجازات الرئيسية التي حققها المغرب في السنوات الأخيرة، قال الشودري إن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك، استخلصت الدروس من الجائحة وأطلقت إصلاحات اجتماعية واقتصادية دامجة وشاملة وطموحة.
وأوضح الدبلوماسي المغربي أن مقومات المغرب تستند إلى التقدم المحرز في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان وإرساء سيادة القانون، مشيرا إلى أنه بفضل إصلاحات سياسية متعددة ومؤسسات طموحة، لا سيما في أعقاب اعتماد دستور جديد سنة 2011، وضع المغرب الأسس لمجتمع أكثر انفتاحا وديمقراطية وأكثر حرصا على احترام حقوق الإنسان، وكذا لسيادة القانون، ومؤسسات أكثر حداثة، وفصل أفضل بين السلط، وجهوية متقدمة.