بكل بساطة من يسخر من أي رياضي شارك في دورة الألعاب الأولمبية ولم يحقق ميداليات أو احتل مراتب متأخرة أو لم يتمم السباق أو انسحب لأي سبب ليست له أخلاق رياضية وربما لم يدرك المغزى من التناقس الرياضي.
كلنا نحب الذهب والألقاب والبوديوم والعلم والنشيد ولكن كما هو معمول به في مجتمعات أخرى علينا أن نصفق أكثر لمن أخفق ونلتمس له الأعذار (حداثة سنه، قلة تجربته، وجود منافسين أقوياء في تلك اللعبة…)
ولعل أبرز القصص التي يتابعها العالم في الألعاب الأولمبية قصص النجاح المتعددة سواء لكبار الأبطال أو لمواهب تفتقت عبقريتها في الأولمبياد أو لعداءين توقفوا أو تعثروا وساعدهم المنافسون أو تعرضوا لمشكلات صحية ثم أكملوا السباق وإن احتلوا المراتب الأخيرة. والأمثلة كثيرة ومعروفة. وفي المغرب نفتخر كثيرا بنجوم في كرة القدم بدأوا مشوار النجاح في قوارب صغير ة من قوارب الهجرة غير النظامية. هذه القصص وغيرها لأبطال معروفين وآخرين مغمورين فيها كثير من الإلهام والدروس والعبر لنا وللعالم.
يبقى موضوع مساءلة القيمين على قطاع الرياضة وما إن كان لدينا استراتيجية وطنية بعيدة المدى تتضمن الاشتغال على الفئات الشابة وتوسيع نطاق المشاركة ليشمل رياضات أخرى لا سيما الرياضات الجديدة ) هذه أمور تناقش من قبل ذوي الاختصاص الذين يفترض أن لديهم فكرة واضحة وشاملة عن حظوظ بلادهم قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية .