#غرد_كأنك_صحافي_فرانس_24 تغطية إعلامية تحت مجهر المغاربة

الماموني

تصدر هاشتاغ ساخر بعنوان #غردكأنكصحافي_فرانس_24 الترند المغربي على مواقع التواصل الاجتماعي رد فيه مغردون مغاربة بطريقتهم الخاصة على بعض التقارير الصحافية التي نشرتها قناة فرانس 24 حول اتهام المغرب باستخدام برنامج بيغاسوس للتجسس.

ويتهم مغردون وسائل إعلام فرنسية بشن هجمات إعلامية ضد بلادهم، ويقولون إن قناة فرانس 24 مولت حملة إعلانية على فيسبوك للترويج لاتهاماتها ضد المغرب.

وكانت الحكومة المغربية طالبت الحكومة الفرنسية بأن تعطي دليلا على التجسس عليها، لترد قناة فرانس 24 بسؤال ”ما أدلة المغرب على عدم استخدام برنامج التجسس ‘بيغاسوس’ الإسرائيلي؟”، واستضافت قناة فرانس 24 الأستاذ الجامعي والخبير الاستراتيجي والعسكري عبدالرحمن مكاوي في مقابلة عنونتها بـ”ما أدلة المغرب على عدم استخدام برنامج التجسس بيغاسوس الإسرائيلي؟”، وهو العنوان الذي رأى فيه العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب عنوانا مستفزا ولا يحترم أخلاقيات الصحافة، خاصة وأن الأدلة من المفترض أن تقدمها الجهة التي اتهمت المغـرب بالتجسس وليس العكس.

وأعربت الحكومة المغربية عن استغرابها الشديد لقيام صحف أجنبية، منضوية تحت ائتلاف يدعى “فوربيدن ستوريز”، بنشر مواد إخبارية زائفة، بشكل متواتر ومنسق منذ الأحد الماضي، يدعي فيها كتابها قيام المغرب باختراق أجهزة هواتف عدد من الشخصيات العامة، الوطنية والأجنبية، ومسؤولين في منظمات دولية.

وقرر المغرب رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية في باريس ضد منظمتي “فوربيدن ستوريز” والعفو الدولية بتهمة التشهير. وتعتزم المملكة المغربية “عدم ترك الأكاذيب والأخبار الكاذبة التي تم نشرها في الأيام الأخيرة دون عقاب”.

وتضمن بيان مقتضب للحكومة أن “المغرب، القوي بحقوقه والمقتنع بوجاهة موقفه، اختار أن يسلك المسعى القانوني والقضائي في المغرب وعلى الصعيد الدولي، للوقوف في وجه أي طرف يسعى لاستغلال هذه الادعاءات الزائفة”.

الحكومة المغربية تعرب عن استغرابها الشديد لقيام صحف أجنبية، منضوية تحت ائتلاف يدعى “فوربيدن ستوريز”، بنشر مواد إخبارية زائفة

وأعاد مغردون صياغة سؤال القناة الفرنسية بتهكم. ونشروا عدة أسئلة ساخرة على غرار “ما أدلة المغرب على أنه ليس السبب وراء انهيار جدار برلين”؟، و”ما أدلة المغرب على وجوده في القارة الأفريقية”، و”ما أدلة المغرب على أنه لا يسعى يوميا السيطرة على العالم”؟، و”ما أدلة المغرب على براءته من انقراض الديناصورات وذوبان جليد القطبين وهجرة أسماك التونة العنيدة لدرب التبانة”؟

وتساءل معلق:

HElhoulal@

#غردكأنكصحافي_فرانس_24 ما دليل المغرب على أنه ليس هو من أنشأ الجزائر على أراض مغربية بعملية استفتاء بسيطة؟

وقال آخر:

Hasnaa Bouzroud@

#غردكأنكصحافي_فرانس_24 ما أدلة الصحافة الفرنسية على أن فرنسا ليس لديها تاريخ دموي من القتل في أفريقيا؟

وكتبت صفحة:

مواطن

ما أدلة المغرب على أنه ليس المسؤول عن اغتيال مليون ونصف المليون جزائري؟

#غردكأنكصحافي_فرانس_24.

وتقول شامة درشول الباحثة المتخصصة في الإعلام الجديد إن قناة فرانس 24 تنتمي لما يسمى بالإعلام الدعائي أو الإعلام الموجه، وهو الإعلام الذي يكون تابعا لوزارة خارجية دولة ما، ويمول من قبلها، لكن ينفذ أجندة وزارة الدفاع تحت غطاء ناعم. ويستهدف هذا النوع من الإعلام الدول التي لوزارة الخارجية مصالح استيراتيجية بها (حالة فرنسا/المغرب).

وتضيف أن “هذا النوع من الإعلام يدخل في مجال نادر اسمه الخدمات اللاعسكرية (Non military services)، حيث يتم توظيف عدد من الأدوات بما فيها الإعلام لتحقيق أهداف يستحب تحقيقها دون حاجة للدخول في مواجهات عسكرية”.

وتعتبر درشول أن “فرانس 24 تقلد كلا من قناة الحرة الأميركية وقبلها راديو سوا، حيث كان إطلاق هذين المنبرين مع تداعيات أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وحرب أفغانستان، والعراق، وقبلهما كانت إذاعة صوت أميركا بأقسام موجهة للشرق الأوسط، كوبا، كوريا الشمالية
وإيران”.

وتؤكد الباحثة أن “فرنسا تلميذ سيء للولايات المتحدة”. وكتبت درشول في تدوينة:

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: