طفلان مغربيان علقا في تركيا يعودان إلى عائلتهما في البلاد

يوسف الفرج

تكلل الطلب، الذي قدمه البرلماني المغربي عبد اللطيف وهبي، رئيس المهمة الاستطلاعية للوقوف على أوضاع النساء والأطفال المغاربة العالقين في سوريا والعراق، بعودة الطفلين المغربيين العالقين في الديار التركية، إلى أحضان وطنهم المغرب، بنجاح، حيث وصلا الخميس، إلى مطار محمد الخامس في الدار البيضاء.
وأفاد البيان أن عودة الطفلين إلى بلدهما جاء عقب مراسلة عاجلة وجهها البرلماني المذكور الذي يرأس في الوقت نفسه حزب “الأصالة والمعاصرة” إلى وزيري الداخلية والشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، حول مأساة إنسانية، تتعلق برجل مسن عالق في الأراضي التركية، كان قد توجه إليها لأجل استقدام حفيديه، ويبلغان من العمر 3 سنوات، و5 سنوات، وهما شقيقان من أب مغربي كان يقاتل ضمن صفوف تنظيم ما يسمى “الدولة الإسلامية”، وأم سورية، غير أنه لم يتمكن من العودة إلى المغرب لأن السلطات التركية ترفض السماح له بمغادرة مطار اسطنبول على الرغم من توفره على جميع الوثائق والضمانات التي تمكنه من ترحيل الطفلين وهو برفقتهما نحو مطار محمد الخامس، كما يأتي ذلك تزامناً مع انتهاء المهمة الاستطلاعية التي شكلها مجلس النواب من أجل الوقوف على أوضاع النساء والأطفال المغاربة العالقين في سوريا والعراق من أعمالها وتقديمها مجموعة التوصيات.
بالإضافة إلى ذلك، كان عبد اللطيف وهبي، قد طرح قضية الطفلين المغربيين، أمام وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، واعتبر مأساتهم وصمة عار على جبين الحكومة.
وتأتي عملية العودة التي كانت تحت إشراف السلطات المغربية، وبتنسيق مع السلطات التركية، في سياق الجهود المبذولة لإعادة الأطفال والنساء اللائي لم يشاركن في أي أعمال قتالية، خلال مكوثهن في مناطق المواجهات في سوريا أو العراق. ويأمل عبد اللطيف وهبي، حسب ما جاء في البيان، في أن تشكل هذه العملية بداية لمسلسل حل ملف المغاربة العالقين في بؤر التوتر، وإعادتهم وفق ما تسمح به الظروف، إلى بلدهم المغرب.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: