رفضت الجزائر استعادة 252 مواطنا من المهاجرين السريين في فرنسا مبررة موقفها بتخابر البعض من هؤلاء مع الأعداء من أجهزة استخبارات أجنبية.
ويدور جدل حول طلب هؤلاء العودة إلى بلاهم، لكن المكتب الفرنسي للهجرة والإدماج كشف عن رفض الجزائر استعادة هؤلاء، فيما قالت وسائل إعلام جزائرية محلية إن السبب الكامن وراء رفض السلطات لذلك الطلب هو تخابر عدد من المهاجرين مع من وصفتهم بالأعداء.
وقال رئيس المكتب الفرنسي للهجرة والإدماج ديديه ليتشي إن “252 شابا جزائريا متوسط أعمارهم 36 عاما يريدون العودة إلى بلادهم للالتحاق بأسرهم بعد أكثر من عام من إغلاق الجزائر لحدودها بسبب جائحة كورونا”.
وأوضح ليتشي في تصريحات أوردتها صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية أن هؤلاء الشباب لا يزالون ينتظرون حتى الآن موافقة السلطات الفرنسية السماح بعودتهم إلى بلادهم، مع التعهد بعدم العودة مجددا إلى فرنسا وتلقي مبلغ مالي بجانب تذكرة سفر محجوزة.
وقال رئيس المكتب الفرنسي للهجرة والإدماج إن هؤلاء الشباب يريدون العودة إلى بلادهم ويرفضون التعويضات المالية المقدمة من السلطات الفرنسية.
وأضاف أنه لا يفهم سبب رفض السلطات الجزائرية إعادة هؤلاء المواطنين إلى بلادهم.
ولم تنف تقارير إعلامية محلية في الجزائر رفض السلطات هناك لإعادة المهاجرين الذين يطالبون بالعودة إلى بلادهم.
وقالت صحيفة “النهار” المحلية إن “السلطات الجزائرية درست الطلب والقائمة التي تقدمت بها السلطات الفرنسية لإعادة 252 شابا لأرض الوطن، إلا أنها اكتشفت وجود بعض الشباب ضمن القائمة، تخابروا وتعاملوا مع أجهزة استخباراتية تصنفها الجزائر في خانة الأعداء، لذلك رفضت طلب السلطات الفرنسية إعادة هؤلاء الشباب إلى الجزائر”.
وعادت معضلة الهجرة غير النظامية بقوة إلى الواجهة في الجزائر، حيث تم إجهاض العديد من محاولات المهاجرين العبور نحو الضفة الشمالية للمتوسط من أجل البحث عن فرصة عيش أفضل في أوروبا.
واللافت وفقا لمراقبين هو لجوء النخب السياسية في الجزائر إلى الهجرة السرية سواء من النخب المعارضة أم من المؤسسات وتلاحقها تهم تتعلق بالفساد المالي، حيث تم إيقاف أكثر من ناشط سياسي أو مسؤولين كانوا ينوون الوصول إلى السواحل الإسبانية.