في الوقت الذي كانت الجالية المغربية المقيمة بالخارج تنتظر التشريعية أن تدافع على تفعيل الدستور عبر الفصل17 و 18 الذي يتيح لمغاربة العالم المشاركة السياسية الفعلية وهو الأمر الذي أقره صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه لله ورعاه في جميع خطبه الشريفة.
خرج علينا بشكل ملفت للنظر وبعد أن انتهت المؤسسة التشريعية أشغالها يوم الأربعاء المنصرم السيد البرلماني مصطفى بايتاس وفي الوقت الضائع بتسديدة طائشة في ملعب الجالية اعتقدنا أنها ستكون دفاعا عن الجالية وحقها في المشاركة لكننا وجدناها لا تخرج عن نطاق البوز السياسي الذي لا يعرف واقع الجالية ولا على ما حصلت عليه الجالية عبر التاريخ بمجهودات ذاتية بعيدة عن حسابات البرلمانيين الذين يعتبروننا كل خمس سنوات أرقاما لا أقل ولا أكثر.
لسنا قاصرين سيدي مصطفى حتى تمرر علينا هذه التسديدة العشوائية ولسنا أغبياء كذلك لكي نصدق ما تروج له من ادعاءات غير حقيقية بالبث والمطلق.. ومن منطلقنا الصحفي المهني الباحث دائما على الحقائق اتصلنا اليوم بجميع القنصليات المغربية وبمختلف المناطق الاسبانية فوجدنا موظفين يشتغلون يوم السبت والأحد تاركين أسرهم وأطفالهم ونحن نعرف أنها أجواء العيد من أجل تسهيل مأمورية المواطنين والمواطنات المغاربة بإسبانيا وبالتالي السؤال الكتابي الذي قدمته السيد النائب غير برئ خاصة عند اتهامكم لقنصلية بلباو والتي حسب التقارير الصحفية المغربية والاسبانية على السواء اعتبرتها من بين أحسن القنصليات التي اعتمدت الموعد المسبق لتسهيل مأمورية ولوج المواطنين لهذه القنصلية ومن بين أحسن الطواقم الادارية تجربة وحنكة للتعاطي مع ملفات المواطنين.
اتهاماتك السيد النائب المحترم يفندها العمل الكبير الذي يقوم به الطاقم الاداري المكون من موظفين ساهرين ليلا نهار على خدمة مغاربة اسبانيا ،وخروجك اليوم بهذه الطريقة لا يعدو بوز اشهاري على حساب الجالية والعمل القنصلي بهذا الدائرة التي تعتبر من أكبر الدوائر القنصلية والتي تشمل مناطق تبعد لأكثر من 450 كلم زيادة لاعتبار هذه المنطقة من المناطق التي لها تواجد لأعداء الوحدة الترابية بشكل ملفت وكبير جدا وصل بهم الأمر حتى الى تهديد حياة السيدة القنصل والطاقم المرافق لها حيث تم اعتقال الفاعل يوم 30 مارس والمعروف بموالاته لجبهة البوليزاريو فمنطقة بلباو السيد النائب كان من أجدر أن تبحث عن المعطيات الحقيقية بدل تصفية حسابات غير موفقة.
الجدل الذي وقع اليوم في اسبانيا والمغرب حول مراسلتكم الغير البريئة للمؤسسة التشريعية التي كما سبق وأن ذكرنا أنهت عملها يوم الأربعاء يحيلنا الة الأسبوع ما قبل هذا وتواجدك في المناطق الصحراوية العزيزة والتي خلالها روج لك بعض معاونيك هناك في اطار سياسي أن تخرج بهذه الخرجة الغير الموفقة من أجل تصفية حسابات ضيقة لم تحسب لها الحساب الجيد حتى لا تتهم موظفين على كل حال هم مغاربة وطنيين يشتغلون في صمت .
بشهادة الاسبان قبل المغاربة العمل القنصلي والدبلوماسية المغربية بإسبانيا من أجود وأحسن الهيئات المتواجدة على التراب الاسباني ، أما القنصلية المغربية ببلباو فتعتبر من بين أحسن هذه القنصليات عملا واستقبالا للجالية وتواصلا وطنيا خدمة للصالح العام.
انتهت اللعبة وانتهى الكلام الجالية عندما ستلاحظ أي تقصير ستدافع عليه ولا نحتاج من يدافع عنا في الأوقات بدل الضائعة تصفية لحسابات ضيقة تتعرض له هذه القنصلية منذ مدة طويلة جدا