العدالة والتنمية المغربي يستبق الانتخابات بالتشكي

ماجدة أردان

استعان حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحاكم في المغرب بنظرية المؤامرة قبيل الانتخابات، ما يعكس استشعار الحزب خطر الهزيمة خلال الانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها في مطلع سبتمبر المقبل.

وقال رئيس شبيبة الحزب الذي يعد الذراع السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين في المغرب محمد أمكراز إن “حزب العدالة والتنمية يتعرض للتضييق والحصار وكل الجهات تحاربه”.

وأضاف أمكراز، الذي يشغل أيضا منصب وزير التشغيل والإدماج المهني، خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الجهوي الخامس لشبيبة العدالة والتنمية بجهة الرباط سلا القنيطرة أن “الحصيلة التي قدمها رئيس الحكومة سعدالدين العثماني كانت مؤلمة بالنسبة إلى بعض الجهات”.

وتابع أن “بعض الجهات تزعجها حصيلة ومنجزات حزبنا لذلك تعمل على محاربته بكل الوسائل”، مشددا على أن “حزب العدالة والتنمية يتعرض للتضييق والحصار والتشهير”.

وأوضح أمكراز متسائلا “هل حزب العدالة والتنمية يمثل تهديدا للمغرب؟ لا نحن جزء من استقرار المغرب، وسيظل الحزب مضحيا من أجل الوطن ومدافعا عن الملكية لقدرتها على صيانة حقوق المغاربة ورعايتها”.

ويأتي حديث أمكراز في وقت دأبت فيه قيادات حزب العدالة والتنمية على إطلاق تصريحات تتضمن تشكيات من خصومهم، وذلك بعد اعتماد قوانين انتخابية جديدة من المتوقع أن تساهم في تحجيم دور الحزب.

ومن المتوقع أن يواجه حزب العدالة والتنمية تحديا كبيرا في الانتخابات المقبلة بسبب اعتماد القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح عوض المصوتين، وهو الأمر الذي سعى لمعارضته ولم ينجح في ذلك.

ومن شأن هذا القاسم الانتخابي أن يقلص عدد المقاعد التي سيحصل عليها حزب العدالة والتنمية، وهو الأمر الذي سيصعّب عليه مأمورية تشكيل الائتلاف الحكومي في حال فاز بالمرتبة الأولى.

وقال محمد أمكراز إن “المعركة اليوم هي معركة إثبات الذات بالنسبة إلى العدالة والتنمية من أجل التأكيد على فشل أسلوب الكذب والألاعيب التي يلجأ إليها الآخرون”، في إشارة إلى خصوم الحزب.

ورأى أنه “لذلك من اللازم تحقيق التعبئة الشاملة لتوعية الناس من أجل التسجيل في اللوائح الانتخابية وقطع الطريق أمام تجار الانتخابات”.

وقال أمكراز إن دكاكين بعض الأحزاب لا تفتح أبوابها إلا قبيل الانتخابات، مشيرا إلى أن بعض القيادات الحزبية تجوب المغرب بحثًا عن مرشحين يجلبون لها الناخبين.

وشدد على أن حزب العدالة والتنمية لا يوقف تواصله مع المواطنين، ولا يعرف النضال في مناسبة دون أخرى، مؤكدا أنه لهذا السبب يتعرض مناضلوه للمضايقات من أجل ألا يترشحوا ضمن صفوفه.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: