نزهة الوفي : مغاربة العالم فاعلين أساسيين في مسار التطور الاجتماعي والاقتصادي للمغرب
La rédaction
أكدت نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، أن المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج يعتبرون فاعلين أساسيين في مسار التطور الاجتماعي والاقتصادي للمغرب ورافعة لتشجيع الاستثمار ونقل التجارب والخبرات والمعارف، خاصة في ظل توفر كفاءات مغربية عالية التأهيل، مضيفة، خلال اليوم الدراسي حول خلق فرص الاستثمار لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج بجهة طنجة تطوان الحسيمة نظم اليوم الجمعة، أن
أن مساهمات هذه الفئة تعتبر مصدر غنى فكري ورأسمال مادي ولا مادي دائم التجدُّد، له انعكاسات إيجابية متنوعة، سواء على مستوى الاستثمار ونقل التكنولوجيا أو على مستوى نشر الممارسات الفضلى والتجارب الناجحة والحكامة الجيدة، والإسهام في إشعاع المغرب بالخارج والدفاع عن قضاياه الإستراتيجية.
وأوضحت الوفي أن تحويلات المغاربة المنتظمة والمتزايدة هي ثاني مصدر للعملة الأجنبية، حيث بلغت تحويلات المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج أزيد من 36,34 مليار درهم برسم الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2021 مشكلة زيادة تقدر بحوالي 50,2 بالمائة والتي ساهمت في تقليص تداعيات جائحة كورونا الاقتصادية و الاجتماعية لدى مجموعة من الأسر المغربية، مبرزة بذلك قيم التضامن و الارتباط بالوطن لدى مواطنينا بالخارج.
أما فيما يخص تشجيع استثمارات مغاربة العالم، فقد أشارت الوفي إلى أن الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج قد وضعت ضمن أولوياتها تشجيع هذه الدينامية المقاولاتية عبر خلق خلية للمواكبة والتوجيه، و كذا توفير وسائل خاصة قابلة للولوج الرقمي، بالإضافة إلى برامج المواكبة والمساعدة لإنشاء المقاولات، و تطوير برامج لتيسير مشاركة المغاربة المقيمين بالخارج في النسيج المقاولاتي الوطني.
وأضافت المسؤولة الحكومية أن المغاربة المقيمين بالخارج أضحى لهم دور فاعل في تنزيل ورش الجهوية المتقدمة ببلادنا، وذلك بفضل ما تزخر به من كفاءات عالية في مختلف المجالات، وما توفره من إمكانيات مالية، وكذا قدرتها على تجسير شراكات لا مركزية بين الجماعات الترابية بالمغرب و ببلدان الإقامة. مبرزة أن الجهات باختصاصاتها الدستورية هي الإطار الامثل لاستثمار الخبرة والتجربة والراسمال المزدوج لمغاربة العالم في التنمية المحلية والمجالية وهو ما يحقق و يعزز جادببتها وتنافسيتها، لهذا فعلى المتدخلين في مجال الاستثمار، تضيف الوفي، المرور إلى السرعة القصوى لمواكبتهم وتذييل كافة الصعوبات أمام استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج التي تعبر عن قوة الانتماء والارتباط بالوطن.
و وقفت الوفي في كلمتها الافتتاحية عند المبادرة الملكية السامية التي أثلجت صدر مغاربة العالم و تركت آثارا إيجابية في نفوس جميع أفراد الجالية المغربية بالخارج. حيث وجه جلالة الملك محمد السادس نصره الله تعليماته السامية لتسهيل عودتهم من جميع بقاع العالم بأثمنة مناسبة خلال هذا الموسم الصيفي. و هي مبادرة كريمة ستمكن أبناء جاليتنا بالخارج من الملاقاة مع العائلة والأهل والأحباب ومن توطيد علاقات التواصل مع ذويهم ووطنهم الأم “المغرب”.
و جددت الوفي التأكيد على الدور الكبير الذي قامت به الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج من أجل تخفيف تداعيات جائحة كورونا على مواطنينا المقيمين بالخارج، مبرزة أن الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج قد وضعت استراتيجية وطنية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج و التي ترتكز على توجهات قوامها تعزيز الهوية والثقافة المغربية لمغاربة العالم وحماية حقوقهم ومصالحهم، وكذا تعزيز مساهمتهم في تنمية المغرب.
يذكر أن أشغال اليوم الدراسي الذي نظمه مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، بشراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، حول موضوع خلق فرص الاستثمار لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج بهذه الجهة،
يهدف إلى التعريف بالخدمات المقدمة من طرف الفاعلين الحكوميين من أجل تشجيع وتحفيز المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج الراغبين في المشاركة في أوراش الإقلاع الاقتصادي بالجهات التي ينتمون إليها، من خلال خلق مشاريع استثمارية ذات قيمة مضافة، وذلك عبر مواكبتهم وتسهيل انخراطهم في المنظومة الاقتصادية الوطنية.