مساعدات طبية مغربية لدعم تونس في مواجهة الجائحة

حنان الفاتحي

أمر العاهل المغربي الملك محمد السادس بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى تونس، لدعمها في أزمة تفاقم انتشار مرض كوفيد – 19.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية مساء الثلاثاء أن الملك محمد السادس أعطى تعليمات بإرسال وحدتي إنعاش كاملتين بسعة 100 سرير و100 جهاز تنفس اصطناعي ومولدات أكسجين، “نظرا لتفاقم الوضعية الوبائية بهذا البلد المغاربي الشقيق”.

وقال البيان إن المساعدات ستنقلها طائرات تابعة للقوات الملكية الجوية، وإنها تأتي “في إطار روابط التضامن الفعال بين المملكة المغربية والجمهورية التونسية، وكذلك في إطار الأخوة العريقة التي تجمع الشعبين الشقيقين”.

وتشهد تونس زيادة كبيرة في حالات الإصابة بكوفيد – 19، وتقول سلطات الصحة إن وحدات الرعاية المكثفة امتلأت عن آخرها، وإن الوضع كارثي بعد نجاح البلاد في احتواء الفايروس في الموجة الأولى للجائحة العام الماضي.

وفي المجمل، سجلت تونس ما يزيد على 500 ألف إصابة بفايروس كورونا ونحو 16500 وفاة.

وتلقى 11 في المئة من سكان تونس جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، و5 في المئة تطعيما كاملا، و”هذا دون المطلوب لتحصيل المناعة الجماعية”، وفق ممثل منظمة الصحة العالمية إيف سوتيران.

ويقول سوتيران إن تونس تأتي “بعد المغرب بكثير… وهي قريبة من الأردن ومتساوية مع لبنان وأفضل من مصر والجزائر وليبيا وأفضل في أغلب دول جنوب قارة أفريقيا”.

وكان ممثل منظمة الصحة العالمية دعا الثلاثاء إلى توفير مساعدات طبية وجرعات من اللقاحات إلى تونس، بعد أن سجلت عدد وفيات هو “الأعلى” في المنطقة العربية والقارة الأفريقية، وتمر “بوضع صعب” قد يزداد سوءا.

وتجاوبا مع دعوات الصحة العالمية ونداءات الحكومة التونسية، هبت أعداد من الدول العربية لتقديم مساعدات لتونس، ومن بينها السعودية وقطر والجزائر والكويت.

وأعلنت جمعيات تونسية في دول أوروبية مختلفة عبر “الصفحة الرسمية لجمعيات المجتمع المدني بالخارج” في بيان، إطلاقها “حملة شراء مكثف الأوكسجين” تحت شعار “معا ضد كورونا”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: