أصدرت محكمة برج بوعريريج بشمال شرق الجزائر، أمس الأحد، حكمها بالحبس بسنتين نافذة في حق الناشط في الحراك، شمس الدين لعلامي، بحسب ما أفادت به اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.
وتابعت النيابة العامة لعلامي، الذي يعتبر أحد الوجوه البارزة في الحراك الاحتجاجي الشعبي المناهض للنظام، في ملفين اثنين، يخص أولهما “نشر خطاب الكراهية، ونشر أخبار كاذبة، وإهانة هيئة نظامية”، في حين يتعلق الثاني ب”التحريض على التجمهر غير المسلح”، ملتمسة إنزال عقوبة الحبس بثلاث سنوات في حقه، بعدما سبق أن اعتقل عدة مرات، خلال السنتين الأخيرتين.
وكان قاضي التحقيق بمحكمة برج بوعريريج قد أمر، في الرابع من يوليوز الجاري، بإيداع لعلامي، الحبس المؤقت مع تأجيل محاكمته إلى الـ 11 من الشهر ذاته، إثر إيقافه أواخر يونيو الماضي، في رحلة للهجرة السرية، انطلاقا من شواطئ عين تموشنت (غرب الجزائر)، حيث قضت المحكمة آنذاك في حقه، بثلاثة أشهر حبسا نافذا دون إيداع، وبغرامة مالية قدرها 30 ألف دينار.
هذا ويقبع أزيد من 300 شخص في السجون بالجزائر، من أجل آرائهم أو مشاركتهم في الحراك الشعبي، المطالب بالتغيير الجذري للنظام.
كما نددت منظمة العفو الدولية، المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان مؤخرا بتصاعد القمع بالجزائر، بعد موجة الاعتقالات الأخيرة التي استهدفت عددا من المناضلين والنشطاء.