حصري : وسط إستحسان أبناء الجالية.. “عبد القادر الناجي” يقود قنصلية متنقلة إلى ” كلابريا”
عبد اللطيف الباز /كلابريا
في إطار مبادرة القرب والانفتاح التي أطلقها السلك الدبلوماسي والقنصلي المغربي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية. و بعد نجاح القنصلية المتنقلة الأولى التي نظمتها قنصلية المغرب بنابولي الشهر الفارط بكروتوني، قامت هذه الأخيرة، وبتنسيق مع سفارة المملكة بروما ،تنظيم قنصلية متنقلة ثانية، لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بولاية كلابريا والنواحي.
وتروم هذه المبادرة إلى تقريب الإدارة من الجالية المغربية، وتمكينهم الإستفادة من حزمة الخدمات الإدارية، من قبيل التسجيل بالمصالح القنصلية، والحالة المدنية، والشهادات الإدارية وطلبات الحصول على بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر البيومتري أو جواز المرور، فضلا عن طلبات المصادقة على التوكيلات والوثائق الإدارية. “عبد القادر الناجي” القنصل العام للمغرب بنابولي في تصريح حصري خص به اخبارنا الجالية”أن تنظيم مثل هذه المبادرات يدخل في إطار التنفيذ الفعلي للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى العناية بأفراد الجالية المغربية بالمهجر، وتقريب الخدمات الإدارية من محل إقامتهم، والإهتمام بأحوالهم وشؤونهم، وتمكينهم من مختلف الخدمات الإدارية في أفضل الأحوال”.
موضحا أنه وبعد نجاح القنصلية المتنقلة الأولى في الشهر الماضي، وبعد إلحاح كبير من قبل بعض المغاربة المقيمين بكلابريا والنواحي، ارتأينا تنظيم هذه المبادرة من خلال توفير كل الوسائل اللوجستيكية للطاقم القنصلي المشرف على هذه العملية، ومد يد العون لكل أبناء الجالية.
وأكد أن القنصلية المتنقلة هي تجربة ثانية ستتلوها تجارب أخرى في قادم الأيام المقبلة”.
وجندت القنصلية المغربية بنابولي طاقما إداريا كبيرا، لضمان نجاح هذه العملية في إحترام تام للتدابير الاحترازية الصحية ل كوفيد -19″التي استفاد منها حوالي أزيد 1400شخص من الخدمات الإدارية لمغاربة المقيمين بضواحي كلابريا، وتعزيز روابط الإتصال والتقارب بينهم وبين بلدهم الأم، وتجنيبهم عناء التنقل إلى مدينة نابولي، لتسوية شؤونهم وقضاء مصالحهم الإدارية.
وحسب اللجنة المشرفة على هذه المبادرة، فقد تمت معالجة كل الطلبات التي همت المصالح القنصلية، كتجديد جواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية أو جواز المرور، والتسجيل في الحالة المدنية و العقود العدلية، وكما شملت الشواهد والوثائق الإدارية وبعض الاستشارات القانونية. وخلفت هده المبادرة صدى إيجابيا حظيت بإشادة فاعلين جمعويين والجالية المقيمة في كلابريا وضواحيها ،بالخصوص موظف مصلحة البطاقة الوطنية حيت أجمعوا على التعبير عن عرفانهم إزاء هذه المبادرة التي تأتي لتدعيمهم في عز الأزمة الصحية وتعزيز الروابط القوية التي يحرصون على الحفاظ عليها مع وطنهم الأصلي.