المغرب.. منتجو “الأفوكادو” يردون “بقوة” على ادعاءات إسبانية حول جودتها

La rédaction

رد منتجو فاكهة “الأفوكادو” في المغرب، على ادعاءات مزارعين بمدينة فالنسيا الإسبانية، حول أن “الفاكهة المغربية تتضمن منتجات محظورة من قبل الاتحاد الأوروبي”.

من جانبها، أكدت الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، في ردها على الادعاءات الإسبانية، أن “هذه الفاكهة ذات القيمة المضافة العالية تستفيد من الطلب القوي للزبائن الدوليين، وتمثل اليوم سلسلة للمستقبل بالنسبة للبلاد، سواء على مستوى خلق فرص الشغل أو في ما يتعلق بجلب الاستثمارات الوطنية والدولية”، حيث أنه من المعروف أن “الأفوكادو المغربي يستفيد من الطلب القوي للسوق الأوروبية المشتركة التي تمثل 90% من الصادرات الوطنية، لاسيما بالنظر إلى جودته ومذاقه المتميز، وقصر الوقت الذي تتطلبه عملية النقل، وهو ما يتيح الحفاظ على طراوته وجودته”.

وقالت الهيئة البين-مهنية الفلاحية إن “فاكهة الأفوكادو المغربي تستفيد من ظروف مناخية استثنائية مواتية لتنميتها، على اعتبار أن خصوبة البساتين تضمن لها الحماية الطبيعية والعضوية لسنوات طويلة، ما يتيح تطوير فلاحة صحية ومستدامة”، مشددة على أن “القطاع ملتزم بنهج الجودة المتوافق مع المعايير الدولية، على اعتبار أنه موجه بشكل أساسي نحو التصدير، وبالتالي فهو يحترم جميع المعايير الدولية بهدف التسويق في البلدان المستهدفة”.

بالإضافة إلى ما سبق، كشفت “كومادير” أن “الفاعلين في سلسلة إنتاج الأفوكادو، أسسوا مؤخرا جمعية تضم المصدرين الرئيسيين لهذه الفاكهة تحت مسمى “جمعية الأفوكادو المغربي” (موروكو أفوكادو أسوسييشن)، بهدف ضمان وتحقيق الأمن الغذائي للمستهلكين عامة، من ضمنهم الأوروبيون”.

هكما أن هذا القطاع استفاد من مواكبة الهيئات الرسمية للمراقبة والتنظيم، من بينها المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الذي يُجري بشكل استباقي آلاف التحاليل كل سنة في جميع أنحاء البلاد من أجل ضمان سلامة الصادرات، وفق المعطيات التي قدمتها الكونفدرالية.

وفي توضيحها،أشارت “كومادير” إلى أن “الكلوربيريفوس، الذي تدعي الجمعية الإسبانية وجوده في الأفوكادو المغربي، تم حظره وتتم مراقبته بشكل صارم في المغرب منذ أكتوبر 2020 بعد حظره من طرف الاتحاد الأوروبي”، مؤكدة أن “هذه الاتهامات لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على جودة العلاقات التاريخية بين المصدرين المغاربة ونظرائهم المستوردين في منطقة ملاغا فيليز، خصوصا أن إسبانيا تستقبل أكثر من 60% من الصادرات المغربية”.

ورأى المزارعون أن “الاتهامات المجانية من طرف المزارعين الإسبان لا أساس لها، وتكشف تخوفاً حقيقياً لدى جزء معين منهم تجاه التطور السريع الذي يعرفه قطاع إنتاج الأفوكادو المغربي”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: