المغرب: الانتخابات تشكل مرحلة حاسمة لإقرار الشرعية في ليبيا

أردان ماجدة

أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية تشكل مرحلة حاسمة لإقرار الشرعية في ليبيا، وتمكين الليبيين من انتخاب مؤسسات رئاسية وبرلمانية تمثلهم.

وقال بوريطة خلال مؤتمر جمعه مع عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، الذي وصل إلى العاصمة الرباط الخميس، إن “المغرب في تواصل مع كل المؤسسات الشرعية الليبية، وبالتأكيد مع مجلس النواب كمؤسسة أساسية في مسار التحضير للانتخابات المقبلة”.

وشدد على أن الرباط “ترى أن إجراء الانتخابات يجب أن يكون الهدف الأساسي في المرحلة المقبلة”، مجددا دعم المغرب لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل للأزمة الليبية وفقا لخارطة الطريق التي وضعها الليبيون.

وتابع “يجب تمكين الليبيين من انتخاب مؤسساتهم بكل حرية، وبتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس، سنكون مع المؤسسات الشرعية الليبية”.

وأوضح الوزير المغربي أن “وحدة الليبيين، واستقرارهم، تهم بالدرجة الأولى المملكة المغربية ولا يمكن للحلول التي لا تنطلق من الواقع الليبي أن تنجح، ولا يمكن لوصفات توضع خارج السياق الليبي أن تنجح في إيجاد حل للأزمة الليبية”.

ويساهم المغرب بشكل فعّال وقوي في الملف الليبي، وتدخّل بشكل إيجابي في خلق جو من التوافق بين وجهات النظر، وسبق أن احتضن 5 جولات من الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب، وآنذاك، توصل الطرفان إلى اتفاق حول آلية تولي المناصب السيادية، واستئناف الجلسات لاستكمال الإجراءات اللازمة بشأن تفعيل الاتفاق وتنفيذه.

وأفاد عقيلة صالح بأن “للمغرب دورا محوريا هاما لبحث حل للأزمة الليبية، وتأثيره كبير جدا في المجتمع الدولي”.

وشدد صالح على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها تحت إشراف المجتمع الدولي، مع الحرص على أن تتسم بالنزاهة، مبرزا أنه تم اتخاذ كافة التدابير من أجل التحضير لهذه الاستحقاقات.

واعتبر أن “لا حل للأزمة الليبية إلا عبر تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة تفرز مؤسسات تحظى بدعم كافة الليبيين، وتعمل على تحقيق المصالحة وتوحيد مؤسسات الدولة”.

وقال رئيس مجلس النواب الليبي “نعول كثيرا على دور المغرب في المرحلة المقبلة ودعمه، حتى نتمكن من تنظيم هذه الاستحقاقات في موعدها، ولكي يختار الشعب الليبي ممثليه بشفافية ونزاهة”.

والأربعاء عقد مؤتمر “برلين 2” حول ليبيا في العاصمة الألمانية، بمشاركة 15 دولة، بينها تركيا، إضافة إلى 4 منظمات إقليمية ودولية.

وغاب المغرب عن المؤتمر رغم دعوته رسميا إلى حضور فعالياته، وتسلمت الرباط دعوة من الحكومة الألمانية، لكنها لم تستجب في ظل علاقات دبلوماسية وسياسية متوترة بين البلدين، بسبب ما “راكمته برلين من المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة”، حسب ما تقوله وزارة الخارجية المغربية.

وتهدف محادثات برلين 2 إلى بحث سبل استقرار ليبيا ومناقشة التحضير للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في 24 ديسمبر المقبل، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد بما يفسح المجال أمام إتمام العملية السياسية.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: