قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن مكافحة الإرهاب تقتضي تعاونا إقليميا ودوليا، مؤكدا عزم بلاده على توظيف تجربتها في مكافحته، لدعم الاستقرار بأفريقيا.
وأفاد الوزير المغربي خلال افتتاح مقر “مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في أفريقيا” بالرباط، بأنه “من الصعب تحقيق أهداف محاربة الإرهاب إذا لم يكن هناك تعاون إقليمي”.
وأوضح أن افتتاح المكتب يأتي في ظل “تطوير البلاد لعلاقاتها السياسية والاقتصادية والدبلوماسية مع الدول الأفريقية”.
وأكد أن “بلاده ستوظف تجربتها في مكافحة الإرهاب لفائدة الدول الأفريقية، ولدعم الاستقرار في القارة”.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية المغربية، فإن “المكتب الجديد سيعمل على تطوير وتنفيذ البرامج المعتمدة التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير وتعزيز القدرات والمهارات في مجال مكافحة الإرهاب”.
وأردف بيان الوزارة “لاسيما في ما يتعلق بأمن الحدود وإدارتها والتحقيقات والمتابعات وإدارة السجون وفك الارتباط وإعادة التأهيل والإدماج”.
وتابع أن “المكتب الإقليمي الجديد سيعتمد على تجميع خبرات المغرب ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، من أجل توفير تدريب جيد لفائدة الدول الأفريقية”.
وشارك في حفل الافتتاح نائب الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، عبر تقنية الاتصال المرئي.
وانطلق برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في 15 يونيو 2017، لمساعدة الدول الأعضاء على تنفيذ الاستراتيجية العالمية لمكافحة هذه الظاهرة.
ويعد المغرب من الدول الناجحة عالميا في مكافحة الإرهاب، حيث راكمت أجهزته الأمنية تجارب كبيرة في هذا المجال خلال السنوات الماضية، ويعد شريكا رئيسيا للعديد من الدول في مكافحة الظاهرة.