قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أمين عام حزب العدالة والتنمية(قائد الائتلاف الحكومي)، الأربعاء، إن المصالح العليا لبلاده وسيادته على أراضيه “خط أحمر لا يمكن التساهل أو التسامح فيها”.
جاء ذلك خلال استضافة العثماني بصفته الحزبية في برنامج حواري مع الإذاعة الوطنية الرسمية.
وأضاف العثماني ردا على سؤال حول الأزمة السياسية الأخيرة مع إسبانيا “نحن بلدان جاران ويمكن أن تقع مشاكل بين الفينة والأخرى. والمغرب في مقاربته تربطنا علاقات قوية بإسبانيا اقتصادية وتاريخية”.
واستدرك “لكن في نفس الوقت المغرب عنده مصالح عليا وهذه المصالح والسيادة خط أحمر. المغرب لا يتساهل ولا يتسامح فيها”.
وزاد مبينا “لما قدم المغرب بأن هناك تجاوز على هذا المستوى عبر عن موقفه بصراحة، وبين الأصدقاء ينبغي أن تكون الصراحة، وكان رد فعل قوي بما اعتبرناه مسًّا بالمصالح العليا للمغرب إثر استقبال إسبانيا لرئيس الانفصاليين(إبراهيم غالي)”.
وتابع العثماني قائلا “علاقاتنا مع إسبانيا تمر بأزمة ثقة. ونحن حريصون على استرجاع هذه الثقة حتى تبنى العلاقات في المستقبل من جديد إذا رجعت، على أسس متينة ولا يبقى فيها الشك والشك المتبادل”.
وتشهد العلاقة بين المغرب وإسبانيا أزمة، على خلفية استضافة مدريد لزعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي، أواخر أبريل الماضي، بـ”هوية مزيفة”.
وزاد من تعمق الأزمة، تدفق حوالي 8 آلاف مهاجر غير نظامي بين 17 و20 مايو الماضي، إلى مدينة سبتة، الواقعة أقصى شمال المغرب، وتخضع لإدارة إسبانيا، حيث تعتبرها الرباط “ثغرا محتلا”.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.